أعلن السفير خليل كاظم الخليل، في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في صور، عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية. وقال الخليل في بيان تلاه خلال المؤتمر: “عملت خلال السنة المنصرمة على تجميع القوى المناهضة للاهمال والاستقواء والاستئثار والفساد المتزايد، وكنت اسعى لمواجهة السلطة المستبدة الرافضة لقانون العدالة الديمقراطية ومبدأ تداول السلطة، لكنهم جعلوا من قانون الانتخابات المعتمد اليوم الذي اسموه النسبية، وسيلة لقهر الرأي العام ولتقاسم المراكز، وبالتالي لقد نجحنا في بعض المواقع ولم نتمكن من توحيد الجهود في أماكن أخرى، لذلك أعلن عزوفي عن خوض هذه الانتخابات، لكن ذلك لن يمنعني من الاستمرار مع اخواني ورفاقي في العمل المستمر لتصحيح المسار ووقف الانهيار, وسوف ادعو قريبا الى لقاء أوضح فيه كل الاسباب التي دعتني لاتخاذ هذا الموقف”.
وردا على سؤال قال الخليل: “هناك من يمارس اساليب الضغط والترهيب من قبل بعض الاحزاب والحركات السلطاوية على بعض الاشخاص الذين تقدموا بطلب ترشيحاتهم للانتخابات النيابية، ما اضطر البعض إلى العزوف عن خوض الانتخابات رغما عن ارادته وقناعاته الذاتية”. وأعلن انه سيدعم “المرشحين الاحرار في هذه الانتخابات”، معتبرا ان “هناك حالة مناهضة للائحة الأمر الواقع، نأمل ان تحقق شيئا ما”.
وذكر ان “هناك تذمرا هائلا وكبيرا من أهالي صور بالتحديد، كون المدينة لم تتمثل، وهناك اجحاف بحق اهالي المدينة، علما ان ابناء صور هم المقاومين الاوائل، ونحن كنا ولم نزل ندعو إلى التوافق بين كل الافرقاء والمذاهب والطوائف وكل الفئات الموجودة على الساحة اللبنانية، وليس لدينا عصبية او تعصب وتاريخنا واضح لا يمكن ان نتنازل عنه قيد انملة”.
وسأل: لماذا تستثنى صور من حق التمثيل، علما انها رابع مدينة في لبنان لها تاريخ عريق ومدينة تجمع الطوائف المسيحية والاسلامية كافة؟”، شاكيا أيضا من أن “ابناء صور مهمشون حتى في ادارات الدولة”. قال: “لذلك سنتصدى لهذه القوى المستبدة والمسيطرة، لانهم جردوا صور من اي موقف او اي رأي، وهذه الموجة التي تشهدها صور من قبل ابنائها للترشح وخوض الانتخابات، هي خطوة كبيرة وجريئة لكسر الاغلال والاحتكار والخوف من النفوس، اننا نبارك لهولاء خطواتهم ونحن معهم”.