شهدت الساعات القليلة الماضية حراكا دوليا في مسعى لوقف الحملة العسكرية العنيفة للنظام السوري، على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق.
وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية، الأحد، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي والرئيس الأميركي دونالد ترامب حملا النظام السوري وروسيا “كامل المسؤولية عن المعاناة الإنسانية الرهيبة” التي تشهدها الغوطة الشرقية.
وقالت رئاسة الحكومة البريطانية في بيان إن ماي وترامب بحثا هاتفيا “(الأزمة في) سوريا والوضع الإنساني المرعب في الغوطة الشرقية. وتوافقا على اعتبار ذلك كارثة إنسانية وعلى أن النظام السوري وروسيا، بوصفها الداعم الرئيسي للنظام، يتحملان كامل المسؤولية عن المعاناة الإنسانية الرهيبة”.
ماكرون يريد ضغطا إيرانيا
إلى ذلك، طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد خلال اتصال هاتفي بنظيره الإيراني حسن روحاني “ممارسة الضغوط الضرورية على النظام السوري لوضع حد للهجمات العشوائية على السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء الحالات الطبية الحرجة”.
وشدد ماكرون “على المسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق إيران بالنظر الى علاقاتها مع النظام، في تنفيذ الهدنة الإنسانية التي نص عليها القرار 2401 الذي أصدره مجلس الأمن الدولي”، بحسب البيان.
وبات النظام السوري الأحد يسيطر على أكثر من 25 في المئة من الغوطة الشرقية المحاصرة بعد تقدمه على جبهات عدة في مواجهة الفصائل المعارضة.
ودفع التقدم والقصف الجوي العنيف مئات المدنيين إلى النزوح باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة بعد تقدم قوات النظام، حسبما أفادت فرانس برس.
مساعدات إنسانية
وأعلنت الأمم المتحدة في بيان لها، الأحد، أنها تنوي إرسال مساعدات الإثنين إلى الغوطة الشرقية.
وجاء في بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن القافلة المرتقبة إلى دوما، أبرز مدن الغوطة الشرقية، تتألف من “46 شاحنة تقل حاجات طبية وغذائية، فضلاً عن طعام لـ27500 شخص ممن هم بحاجة إليه”، على أن يتم إرسال قافلة أخرى بعد أيام قليلة.
أعداد الضحايا
وقال بانوس مومسيس منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا إن تقارير أفادت بمقتل قرابة 600 شخص وإصابة ما يربو على 2000 آخرين في هجمات جوية وبرية منذ 18 فبراير.
وذكر مومسيس أن العنف تصاعد في منطقة الغوطة الشرقية رغم النداء الذي وجهته المنظمة الدولية قبل أسبوع لوقف إطلاق النار.