الانتخابات حركت المياه الراكدة على الساحة الداخلية، فتدفقت المواقف كما الترشيحات، أما التحالفات فإلى مزيد من التبلور.
ومع عودة الرئيس سعد الحريري من السعودية، تستكمل اللجنة الوزارية المختصة مناقشة أرقام الموازنة، فيما يقفل باب الترشيحات النيابية يوم الثلاثاء المقبل، ليبقى باب سحب الترشيحات مفتوحا حتى الأربعاء في الحادي والعشرين من الجاري، وتسجل اللوائح الانتخابية في مهلة أقصاها 40 يوما، قبل موعد الانتخابات النيابية المقررة في السادس من أيار، ما يرجح ان الصورة التنافسية على مستوى اللوائح آخذة في التظهير الأسبوع المقبل.
في المنطقة، انطلقت مناورات مشتركة أميركية- اسرائيلية أطلق عليها تسمية “جينيور كوبرا”، وهي تحاكي التصدي للتهديد الصاروخي الايراني ول”حزب الله”، وفق ما أعلن اعلام العدو.
بالتوازي، وفي الملف السوري، ومع تقدم القوات النظامية باتجاه الجيب الأخير في الغوطة الشرقية، أعلنت الرئاسة الفرنسية ان الرئيسين ماكرون وروحاني اتفقا على العمل في الأيام المقبلة مع الأمم المتحدة والحكومة السورية والدول المعنية، لتحسين وضع المدنيين في سوريا. ووصفت إيران قلق فرنسا بشأن برنامج طهران للصواريخ الباليستية بأنه “خاطئ”، وذلك قبيل وصول وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى طهران.
وعلى خط متصل بتطورات المنطقة وسوريا، ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان يجري محادثات في القاهرة.
إذن، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي عاد مساء اليوم من الرياض، التقى فور عودته لبيروت الرئيس فؤاد السنيورة في دارة الأخير، بحضور نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزير غطاس خوري. وأعلن الرئيس الحريري بعد اللقاء انه تمنى على الرئيس السنيورة المضي بترشحه في صيدا “وقد استمهلني حتى الغد”.
وكان الرئيس الحريري قد التقى في السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، وكان في وداعه في مطار الملك خالد الدولي، نائب أمير منطقة الرياض محمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز وسفير لبنان في المملكة فوزي كبارة ومندوب عن المراسم الملكية.