عندما تأهل الفيلم اللبناني “قضية رقم 23” للمخرج زياد دويري إلى المنافسة النهائية للفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي، كانت هي بحد ذاتها سابقة من نوعها للسينما اللبنانية.
ويتنافس الفيلم على هذه المكافأة خلال حفل توزيع جوائز أوسكار اليوم في هوليود مع أربعة أعمال عالمية أخرى من تشيلي وروسيا والسويد والمجر.
ووصف حينها المخرج اللبناني الفرنسي زياد دويري هذا الترشيح بأنه “إنجاز للبنان كله”. وأكد المخرج “ما كنا وصلنا إلى هنا، وما كنا تمكنا من تحقيق هذا الإنجاز، لو لم يكن الممثلون في الفيلم أبدعوا في أدائهم، ولو لم يكن فريق العمل بأكمله بذل جهدا فائقا وأعطى الفيلم من كل قلبه، رغم الصعوبات والتهديدات التي ظهرت بعد بدء عرضه في لبنان”، وقد حاز الفلسطيني كامل الباشا جائزة أفضل ممثل في مهرجان البندقية السينمائي عن دوره في فيلم “قضية ٢٣”.
وكان الفيلم اللبناني اختير في منتصف كانون الأول الماضي ضمن اللائحة ما قبل النهائية للأعمال التسعة المرشحة لنيل هذه الجائزة من بين 92 فيلما رشحتها بلدانها للمنافسة، ووصل الفيلم الى القائمة الى القائمة المختصرة لترشيحات جائزة أوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي لعام 2017، ليكون بذلك الفيلم العربي الوحيد ضمن تسعة أفلام ضمتهم القائمة، ويروي الفيلم مجريات مشادة بين شاب مسيحي ولاجئ فلسطيني في احد احياء بيروت.
هذا النجاح الكبير لفيلم “قضية ٢٣” الذي ابصر النور بفضل دعم رجل الاعمال اللبناني انطون نبيل صحناوي الذي أنتج هذا الفيلم، الصحناوي الذي ارتبط اسمه بأي شيء يمكنه ان يساهم برفع اسم لبنان عالميا سواء على المستوى العلمي او الثقافي او الديني او الفني، فمن تدشين “مجمع انطون نبيل صحناوي” في الجامعة الأميركية ببيروت والى تدشين مزار مار شربل في كاتدرائية سان باتريك في نيويورك وصولا الى ترشيح فيلم “قضية ٢٣” الى جائزة الأوسكار العالمية، معظم اللبنانيين بانتظار ما ستؤل اليه النتائج اليوم في هوليود وسط امل كبير ان يحصل الفيلم اللبناني “قضية ٢٣” على جائزة الأوسكار، بالرغم من ان مجرد ترشيح الفيلم لهذه الجائزة العالمية هو في قمة النجاح للسينما والثقافة في لبنان والعالم العربي ونجاح كبير لفريق الفيلم ابتدأ من المنتج انطون صحناوي والمخرج العالمي زياد الدويري وكل الممثلين الذين شاركوا في هذا الفيلم والذين أبهروا الجمهور اللبناني.