Site icon IMLebanon

الحريري ترأس اجتماع لجنة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل ظهر اليوم في السراي الكبير، الاجتماع الأول للجنة المعنية بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وفقا لمعايير الأمم المتحدة. وحضر الاجتماع نائب رئيس الحكومة وزير الصحة العامة غسان حاصباني وعدد كبير من المدراء العامين في مختلف الوزارات والإدارات الحكومية وممثلون عن القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.

وخصص الاجتماع لمتابعة تقدم العمل في ما يتعلق بتحضير تقرير لبنان الوطني الطوعي الأول حول تنفيذ أهداف التنمية الذي سيرفعه لبنان إلى الأمم المتحدة في تموز المقبل. وقد شكر الرئيس الحريري اللجنة على جهودها في هذا الإطار وأعطى توجيهاته لإنهاء التقرير وفقا للجدول الزمني الذي وضعته الأمم المتحدة.

الحريري
وألقى الرئيس الحريري كلمة قال فيها: “أردت ان أجتمع معكم اليوم لاشكركم على الجهود التي تبذلونها ولمساهمتكم في تحضير تقرير لبنان الوطني الطوعي الاول حول تنفيذ اهداف التنمية المستدامة، ونحن ملتزمون تنفيذ هذه الاهداف”.

أضاف: “أريد ان اؤكد لكم اليوم، ان التنمية المستدامة يستحيل ان تتحقق من دونكم جميعا، انتم وكل المدراء العامين ورؤساء المصالح والمجتمعين هنا تشكلون بالنسبة لي ولهذا المشروع اساسا للنجاح. واذا لم يكن هناك جهد مشترك بين الجميع، لا يمكن ان تتحقق هذه الاهداف. وكل واحد منكم لديه مواصفات معينة وعليه ان يبذل جهودا لانه من المستحيل ان يحقق هذا المشروع شخص بمفرده، هناك محرك لتحفيز الناس على العمل، وهذا واجب على كل واحد منا في موقعه، انا من موقعي وانتم في اداراتكم ومصالحكم. لذلك فإن التعاون بين كل الادارات والمصالح امر اساسي لنتمكن من الوصول الى التنمية المستدامة وهي الاساس، وانا سأتابع هذا الموضوع”.

وتابع: “الان هناك انتخابات ولكنها ستنتهي وسيكمل البلد، وعام 2030 ليس ببعيد وقد أعود او لا أعود، ولكن أنتم موجودون وعليكم استكمال هذا الجهد مهما حصل، لان هذه الجهود ليست من اجلي او من اجلكم بل من اجل اولادكم ومستقبل لبنان ولكي نثبت انه بإمكاننا ان ننهض بالبلد وان نصل الى هذه الاهداف بشكل قريب بإذن الله”.

واوضح “أكرر شكري لكم وأنا لدي إيمان بأننا لو تركنا الامور للمرأة في لبنان لكنا تمكنا من الوصول الى التنمية المستدامة عام 2020 وليس 2030. أمامنا مؤتمرات مهمة جدا في روما وباريس وبروكسيل، ومؤتمرات اخرى نحضر لها في المستقبل. ونحن كقوى سياسية سنقوم بهذه المؤتمرات ولكن فعليا التنفيذ يقع على عاتقكم. نحن بإمكاننا ان نجتمع مع الدول ونحفزها ونتعاطى معها بلغتها، ولكن المحرك الاساسي للدولة هو انتم، وانتم من باستطاعته ان ينفذ التنمية المستدامة ولكم داعم كبير في السراي الحكومي، انا ودولة الرئيس غسان حاصباني والحكومة كلها، وكل الجهود والتعب التي بذلتموه، عليكم ان تستمروا به لنبني مستقبلا افضل للبنان”.

وختم: “أنتم في أياد أثق بها كثيرا كدولة الرئيس حاصباني والسيدة هازار كركلا وكل فرد منكم، وسنعمل معا لنتوصل الى التنمية المستدامة كما خططنا وان نحقق خطة ال2030 كما اردناها لا بل افضل”.

حاصباني
بدوره، أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء أن الهدف من الإجتماع “تأكيد التزام لبنان على أعلى المستويات ابتداء من رئاسة الوزراء وكل الوزارات في لبنان بأهداف التنمية المستدامة للـ2030 التي حددتها الأمم المتحدة التي طلبت من الدول إعداد تقارير حول التزامها هذه الأهداف وتحديد نوعية الحياة الأفضل في المجتمع”.

وقال: “إن الهدف من هذا العمل ليس الإكتفاء بوضع التقرير المطلوب للأمم المتحدة والتحدث عن تنمية آنية طارئة إنما الهدف تحقيق تنمية بشكل مستدام تتم فيها المحافظة على البيئة والإنسان وعلى الإقتصاد والنمو في الوقت نفسه. فهذا العمل يشكل مدخلا لكل استراتيجيات الوزارات ولاستراتيجية الحكومة ويساعد على رسم السياسات الحكومية التي على أساسها توضع السياسات الإنمائية والإقتصادية التي تصب في خانة إعداد الموازنة العامة ومناقشتها على المدى البعيد، خصوصا أننا نفتقر إلى نظرة متكاملة واستراتيجية اقتصادية اجتماعية متكاملة في إطار الموازنة”.

أضاف: “إن أهداف التنمية المستدامة تعطي استراتيجية اقتصادية واجتماعية لعمل الدولة ومنصة وإطارا مفصلا يمكن العمل عليه بعد ما تم الاتفاق عليه بين الدول في الأمم المتحدة”.

وختم أن “اللجنة المعنية ستعاود الإجتماع بعد شهر لإعداد التقارير المطلوبة حيث سيتم إرسال نسخة أولية ملخصة في الخامس عشر من أيار المقبل، ونسخة نهائية في الخامس عشر من حزيران المقبل، ويعرض لبنان تقريره في الأمم المتحدة في الخامس عشر من تموز المقبل”.