زار الامين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، حيث التقى رئيس مجلس إدارتها توفيق دبوسي في حضور النائب سمير الجسر ومنسق “التيار” في طرابلس ناصر عدرة والدكتور عبر الرزاق اسماعيل وعدد من الفاعليات الإقتصادية والاجتماعية. ورحب دبوسي بالحريري والحضور، ووضع الجميع في المناخات المحيطة بمختلف مشاريع وتطلعات غرفة طرابلس في إطلاقها لمراكز متخصصة مثل تأسيس مركز لإقتصاد المعرفة وإقامة الركن الذكي الخاص بالمعلومات السياحية وخلافه من القطاعات الإقتصادية والإجتماعية.
وتناول مبادرة “طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية” ومرتكزاتها واهدافها مشيرا الى انها “قدمت الى دولة الرئيس سعد الحريري في شهر تموز 2017 فتلقفها ووضعها مشكورا على جدول أعمال مجلس الوزراء”. وقال: “في كل مناسبة نلتقي فيها دولة الرئيس سعد الحريري نعرب عن إصرارنا على أن تتحقق قيامة لبنان في المرحلة الراهنة من طرابلس كما تحققت قيامته في مرحلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري من بيروت”. ثم جال الجميع على مختلف مشاريع ومراكز الغرفة الإنمائية واطلعوا على الخدمات التي تقدمها.
وخلال الجولة قال الحريري: “لقد تشرفنا بزيارة غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي، وما شاهدناه خلال جولتنا على مشاريعها المتقدمة يجعلها تحتل مرتبة عالية من بين الغرف اللبنانية الأخرى، سواء اكان ذلك على صعيد المنجزات التي تتحقق والتي تتمثل بحاضنة الأعمال (بيات) أم على صعيد مختبرات مراقبة الجودة التي تقدم المساعدات للمصدرين والمستوردين على حد سواء. وما لفتنا بشكل خاص هو طريقة الإرشاد التي تقدم والتي تهدف الى تحسين كل اماكن المنتجات، سواء أكانت صناعية أم زراعية أم صناعات غذائية”.
وأضاف: “نستطيع التعبير عن مشاعر الغبطة، ولا سيما حين وجدنا مجموعة من الاشخاص المميزين الذين يقومون بتلك الأعمال الرائدة التي تجعلنا ننظر بمستقبل واعد للمدينة، وستكون لها مكانة استثمارية عالية على المستوى الوطني، وسيكون من حقها ايضا أن تكون “عاصمة لبنان الإقتصادية”، وعلى كل اللبنانيين المجيء الى غرفة طرابلس ليروا بأم العين ما يحصل فيها من مشاريع وأنشطة، ومن المؤكد انهم سيجدون فرصا متاحة لقصص نجاح تسجل على مختلف الصعد”.
وقال: “من الواضح ان الرؤية واسعة النظر لدى غرفة طرابلس وتمتد من البترون الى اقاصي عكار ووادي خالد، لكنها إذا بقيت تعتمد على الدولة فمن المؤسف القول إنها ستنتظر طويلا وتبقى الأمور والتطلعات تراوح مكانها، إلا أن المبادرات التي تنطلق من مؤسسات القطاع الخاص تلزم القطاع العام وهذا ما وجدناه في غرفة طرابلس حيث مختبراتها تضع خدماتها بتصرف وزارة الزراعة والإقتصاد والصناعة، وذلك يعود الى الكفاءات العليا المتوافرة في غرفة الشمال، وأنا في الحقيقة أوجه في هذا السياق تحية إكبار لرئيس الغرفة السيد توفيق دبوسي ولكل أعضاء مجلس ادارة الغرفة والعاملين فيها”.
وختم الحريري: “ربما الإعلام ظلم غرفة طرابلس أو ان عملية الكشف عن منجزاتها والترويج لها كانت ظالمة أيضا، وبالرغم من ذلك نرى ان لديها تصورا شاملا، وهي في صدد اعداد خطة متكاملة ستثمر على المديين المتوسط والطويل إستقرارا وإزدهارا وتقدما اقتصاديا”.