حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، في واشنطن من “الوحش” الإيراني، مشيدا في الوقت نفسه بالتحالف القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة. وألقى نتنياهو كلمة يوم الثلاثاء أمام منظمة “أيباك” التي تعتبر اللوبي الرئيسي الداعم لإسرائيل في الولايات المتحدة.
واستحضر نتنياهو فيلم “الطيب والوحش والقبيح” للمخرج الشهير سيرجيو ليوني، لكنه عدل العنوان ليصبح “الطيب والوحش والجميلة”. واعتبر رئيس الوزراء أن “الطيب” يعني “الأخبار الطيبة”، ومفادها أن الجيش الإسرائيلي لم يكن يوما أقوى مما هو عليه اليوم، واقتصاد البلاد مزدهر، بحسب ما جاء على لسانه، مؤكدا أن “الوحش” هي إيران، قبل أن يعرض على شاشة عملاقة أمامه خريطة تكشف النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وأضاف “أن الظلمات تنهال على منطقتنا”.
وبعد أن ندد بالاتفاق الدولي النووي الموقع مع إيران عام 2015، شدد على أنه حذر منذ فترة طويلة من الأكاذيب المتكررة للنظام الإيراني. وتابع “سبق أن حذرت،من أن النظام الإيراني بعد رفع العقوبات عنه لن يصبح أكثر اعتدالا ولا أكثر نزوعا نحو السلام، بل على العكس، سيصبح أكثر خطورة وهذا ما يحدث بالتحديد اليوم”.
وعرج قائلا “علينا أن نوقف إيران وسنوقفها.. لن نسمح أبدا لإيران بتطوير سلاح نووي لا اليوم ولا بعد عشر سنوات ولا بأي وقت”. وتلقى نتنياهو، الاثنين، دعما قويا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعتبر أن العلاقات بين واشنطن وتل أبيب هي أفضل من أي وقت، حتى أنه لم يستبعد أن يتوجه شخصيا في مايو المقبل لافتتاح مقر السفارة الأمريكية في القدس.