كتب علاء حلبي في “الجديد”:
في حالة هي الأولى من نوعها في سوريا، أقدم مراهق سوري على شنق نفسه في منزله في دمشق بعد تأثره بلعبة “الحوت الأزرق”، وفق مصادر متطابقة.
وفي التفاصيل فوجئت الكسندرا فواخيري مساء يوم الجمعة الماضي بابنها علاء الدين معلقاً بحبل مشدود على عنقه ومربوط في سقف غرفته بعد عودتها من زيارة إحدى صديقاتها، حيث حاولت بالتعاون مع والده إنقاذ ابنيهما واستدعت الاسعاف إلا أنه كان قد فارق الحياة.
التحقيق الأولي في الحادثة أكد أن المراهق قام بشنق نفسه بنفسه، حيث تم نقله إلى الطبابة الشرعية ومن ثم تقرر دفنه.
والدة علاء أوضحت خلال حديث لإذاعة محلية سورية ان ابنها لم يكن يعاني أي مرض نفسي أو اكتئاب، مشيرة إلى أنه كان مقبلا على الدنيا يفكر في السفر وقضاء العطلة، كما أنه طلب منها في صباح اليوم نفسه الذي فارق فيه الحياة بزيادة سرعة الانترنت في المنزل.
وشرحت الكساندرا ان ابنها كان في الفترة الاخيرة شديد التعلق بالكومبيوتر والموبايل والألعاب، وقالت “كان يجلس في غرفته ويغلق الباب ويبدي انزعاجاً في حال حاولت أن أكتشف اللعبة التي يلعبها أو إن امسكت هاتفه”.
وتسببت لعبة “الحوت الأزرق” منذ ظهورها بانتحار عشرات الأطفال والمراهقين حول العالم، حيث شهدت الجزائر أكبر عدد من الضحايا وفق ما تم رصده عبر وسائل الإعلام.
و”الحوت الأزرق” هي لعبة أطلقها الشاب الروسي فيليب بوديكين، وقد تم توقيفه عام 2016 بتهمة التحريض على الانتحار، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وتتضمن اللعبة 50 مرحلة مدروسة تهدف إلى السيطرة على شخصية اللاعب والتحكم به بعد الحصول على معلوماته الشخصية كافة وحتى الخاصة، حيث تبدأ بطلب الانضمام والذي يتطلب حفر رمز اللعبة على اليد، وبعد قبول طلب الانضمام يتم تكليف اللاعب بمهام متتالية ومتلاحقة، ويتطلب الانتقال من مرحلة إلى أخرى تنفيذ المهمة وتصويرها، منها الاستيقاظ فجراً، أو الجري لمسافات طويلة، أو حتى الاستماع إلى الموسيقى، لتنتهي اللعبة بأمر للاعب برمي نفسه من سطح مبنى مرتفع أو شنق نفسه.
وعلى الرغم من التحذيرات المتتالية التي تنتشر حول خطر هذه اللعبة على الأطفال والمراهقين، يدفع الفضول كثيرين للوقوع في فخّها، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الرقابة على سلوك الأطفال والألعاب التي يلعبونها خوفاً من وقوع المزيد من الضحايا.