Site icon IMLebanon

المشـنوق: لا تستسهلوا تسليم لبنان الى إيران

شدد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على أننا “لن نقبل أن يكون لبنان شوكة في خاصرة العرب ولا يجب أن تيأسوا وتستسهلوا تسليم وطننا الى إيران وغيرها، فمن يسلم لبنان يسلم نفسه، مضيفا أن “ايران لم تنجح في أن تكون عامل استقرار وإنماء في اي بقعة تدخلت فيها وحضورها لم ينتج الا الازمات”، مؤكدا أننا “نسعى جاهدين وسيتضح ذلك بعد الانتخابات النيابية الى أن تكون الدولة هي الجهة الوحيدة التي تحتكر السلاح وقرار الحرب والسلم”.

كلام المشنوق جاء في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في الجزائر، خاطب فيها نظراءه قائلا: “آتي اليكم اليوم من بيروت العزيزة الصابرة الامنة والمستقرة رغم التحديات التي تواجهها، آتي اليكم من لبنان الذي أثبت للعالم أن لا بيئة حاضنة للارهاب بين أهله، وأن اجهزته الامنية والكفاءة السياسية استطاعت رغم كل الامكانيات المحدودة، أن تحفظ الامن وأن تنأى به عن حرائق المنطقة”.

وقال إن “شعب لبنان يتطلع دائما الى دور عربي فعال في سبيل المحافظة على تثبيت عناصر قوته الشرعية السياسية والامنية، التي هي فخر لنا ومصدر غنى لكل العرب”، مضيفا أن “للدورة الخامسة على التوالي أقف بين زملائي في هذا التجمع المهم الذي بات مناسبة سنوية نتبادل فيها شؤون الامن في هذه المنطقة المشتعلة بكل انواع الحرائق”، مثنيا على “حسن التشخيص حول التحديات الامنية، والكفائة في تحديد المخاطر الناجمة عن الارهاب”.

وأشار الى أننا “في لبنان نسعى جاهدين وسيتضح ذلك بعد الانتخابات النيابية الى ان تكون الدولة هي الجهة الوحيدة التي تحتكر السلاح وقرار الحرب والسلم”، مؤكدا أننا “لن نقبل أن يكون لبنان شوكة في خاصرة العرب ولا يجب ان تيأسوا وتستسهلوا تسليم وطننا لايران وغيرها، فمن يسلم لبنان يسلم نفسه”، لافتا الى أننا “نتطلع الى مشاركة عربية قوية في مؤتمرات دعم لبنان وتوفير كل أشكال الدعم الممكن للدولة ومؤسساتها”.

وتابع “كنت وما زلت وسأظل أصر على تشكيل نواة امنية صلبة لإحداث نقلة نوعية في الحرب على الارهاب”، مضيفا أن “المجموعة التي فجرت السفارة الاميركية في بيروت عام ١٩٨٣ ها هي تتورط في اليمن والعراق وسوريا والبحرين وتتغلغل في النسيج الاجتماعي الخليجي”.

وقال “الثابت عندي أن ايران لم تنجح في أن تكون عامل استقرار وإنماء في اي بقعة تدخلت فيها وحضورها لم ينتج الا الازمات”، مضيفا “لست من هواة المواجهة المجانية مع ايران ولا استسهل خيارات من هذا النوع بل سبق لي ودعوت الى حوار معها”، مؤكدا أن “عاصفة الحزم كانت الاطار الوحيد لمواجهة التغول الايراني”.

وينعقد اجتماع الدورة العادية (149) لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة المملكة العربية السعودية في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ويعرض الاجتماع بنودا تتعلق بقرارات ومواضيع مرفوعة إلى وزراء الخارجية من قبل مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين للبت والاعتماد  وعلى هامش أعمال الدورة العادية، تعقد أربعة اجتماعات مصغرة:

– اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بالتصدي لترشيح اسرائيل لشغل مقعد دائم في مجلس الأمن لعامي 2019 ـ 2020، وتترأسه دولة العراق.

– اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بمواجهة المخططات الاسرائيلية في القارة الأفريقية، برئاسة المملكة العربية السعودية.

– اجتماع اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع ايران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة.

– اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية، برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية.