IMLebanon

سلامة وغراندي في بيت الوسط

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في “بيت الوسط”، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وعرض معه الأوضاع المالية في البلاد.

غراندي
واستقبل الرئيس الحريري المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ترافقه ممثلة مكتب المفوضية في لبنان ميراي جيرار، في حضور وزير الدولة لشؤون المهجرين معين المرعبي.

بعد اللقاء، قال غراندي: “كان من دواعي سروري أن أجتمع مع الرئيس الحريري والوزير المرعبي، حيث ناقشنا أوضاع اللاجئين في لبنان والمنطقة، لا سيما اللاجئين السوريين. لقد شكرت رئيس الحكومة على كرم الضيافة المتواصل، الذي يقدمه لبنان إلى مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، مع تفهمنا الأكيد أن تكلفة هذه الضيافة مرتفعة جدا بالنسبة إلى لبنان وتزداد عاما بعد عام. نحن ندخل السنة الثامنة للحرب في سوريا، وأكدت لرئيس الوزراء أنني سأفعل ما في وسعي لأنقل للمجتمع الدولي أنه لا بد من تقديم المزيد من الدعم للبنان في تحمل هذه المسؤولية الهائلة”.

أضاف: ” لسوء الحظ، إن الحالة في سوريا لا تزال صعبة، ونحن جميعا نشاهد عبر وسائل الإعلام ما يحدث في الغوطة الشرقية وغيرها من الأماكن. ونعلم أن الغالبية الساحقة من اللاجئين في لبنان والمنطقة تريد في نهاية المطاف العودة إلى ديارها، لكنها تشعر بعدم الارتياح لاتخاذ هذا القرار الآن. ولذلك، علينا أن نستمر في التحلي بالصبر، ولكن، كما سبق أن ذكرت، فإن هذا الصبر ليس مجانيا. نحن بحاجة إلى دعم لبنان، وهناك العديد من الفرص التي طرحها الرئيس الحريري، وأبرزها المؤتمرات التي ستعقد في كل من روما وباريس، وكذلك مؤتمر بروكسيل الذي يعني مفوضية شؤون اللاجئين أكثر من غيره. وكل هذه المؤتمرات ستشكل فرصا لدعوة المجتمعات الدولية، لا سيما الدول المانحة لدعم لبنان، البلد الذي لا يزال لديه أعلى عدد من اللاجئين في العالم بالمقارنة مع عدد سكانه”.

وتابع: ” من هنا، فإن التحديات موجودة، وأريد أن أشيد بالحكومة لتعاونها معنا، وأن أشجعها على مواصلة هذا التعاون. وبطبيعة الحال، أوجه نداء إلى المجتمع الدولي، ليس فقط للدعم، بل ربما ما هو أكثر أهمية، لمضاعفة الجهود لتحقيق السلام في سوريا، والذي هو الحل الوحيد لهذه المأساة التي تدخل عامها الثامن”.

وختم قائلا: ” نعتقد أن تشجيع عودة اللاجئين إلى بلدهم أمر سابق لأوانه، خصوصا أننا نؤمن بضرورة أن تكون هذه العودة كريمة وآمنة وطوعية، لكن هذا لا يعني أنه علينا ألا نحضر لهذه العودة عندما تكون ممكنة. من هنا، فإننا نجري محادثات مع الحكومة السورية لكي نتأكد من أن من سيعودون إلى بلادهم سيتمكنون من تأمين حاجاتهم الإنسانية. كما أن هناك بعض المسائل القانونية وغيرها من الأمور التي قد تظهر في هذه الحالة. ومن هنا، إنه عمل تحضيري، ولكن يبقى الأساس إحراز تقدم في شأن الاستقرار، وكل هذا العمل يصبح مفيدا حين يعود اللاجئون بأعداد كبيرة إلى بلدهم”.

المرعبي
من جهته، قال الوزير المرعبي: “تشرفنا اليوم بلقاء غراندي، الذي أكد دعمه الكامل للبنان والحكومة واللبنانيين والعمل على مساعدة لبنان أكثر فأكثر، إلى حد مضاعفة هذا الدعم عما كان عليه في السابق، هذا الأمر ضروري جدا للحفاظ على وضع المجتمعات المضيفة”.

أضاف: “لقد أجرى غراندي محادثات مع الجهات السورية، وهو ما كنا نطالب به، وهذا الأمر يطمئن الحكومة اللبنانية واللبنانيين إلى أن المفوضية العليا للاجئين تقوم بواجبها بالنسبة إلى العمل على عودة كريمة للأخوة السوريين بشكل آمن وسالم بإذن الله إلى سوريا”.

مديرة اليونيسيف
بعد ذلك، استقبل الرئيس الحريري المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف هنرياتا فور، وبحث معها في “الدعم الذي تقدمه المنظمة إلى لبنان منذ عام 1948 والتعاون الطويل الأمد بين المنظمة والحكومة اللبنانية، إضافة إلى التحديات المقبلة”.

عز الدين
ثم التقى الرئيس الحريري وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة عناية عز الدين، وعرض معها شؤونا وزارية.