اطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، على نتائج الاتصالات التي اجراها مع المسؤولين العراقيين ترجمة للمحادثات التي اجراها الرئيس عون مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي في خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الشهر الماضي للعراق.
تويني
واوضح الوزير تويني، ان “نتائج عدة تحققت خلال الزيارة، منها فتح باب التأشيرات للبنانيين القادمين الى مطار بغداد، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل والموافقة على مباشرة تأمين الدفعات المالية لتسديد ديون التجار اللبنانيين، وتقديم التسهيلات لعمل شركات المقاولات في لبنان للمساهمة في اعادة اعمار العراق، ودرس مسألة تصدير ادوية لبنانية، والعمل على فتح معبر التنف بين سوريا والعراق لتسهيل مرور الشاحنات والصادرات اللبنانية، وعلى انشاء شركات عراقية لبنانية صناعية مشتركة”.
واشار الى ان “نتائج الزيارة الرئاسية لبغداد كانت ايجابية، وان الاتصالات التي اجراها شملت ايضا ترتيب اوضاع اقامة اللبنانيين العائدين من اربيل”، لافتا الى ان “الاتصالات ستستمر بين المسؤولين اللبنانيين والعراقيين لوضع نتائج زيارة الرئيس عون للعراق موضع التنفيذ”.
وفد مدارس الفرير وخريجيها
وفي قصر بعبدا، منسق مدارس “الفرير” الاخ اميل عقيقي على رأس وفد من اخوة المدارس المسيحية، الى مديري مدارس، القلب الاقدس، المون لاسال والنوتردام ولجان القدامى فيها، والذي يعتبر الرئيس عون احدهم، اذ سبق له ان تلقى دروسه الابتدائية والتكميلية والثانوية في مدرسة نوتردام في فرن الشباك ومدرسة الفرير في الجميزة.
والقى الاخ عقيقي كلمة، نوه فيها ب”مواقف رئيس الجمهورية التي اعادت الامل الى اللبنانيين”، معربا عن “سعادة اخوة المدارس المسيحية بان يكون الرئيس عون احد خريجيها”، مرحبا ب”مشاركته في العشاء السنوي التقليدي الذي سوف يجمع خريجي مدارس الفرير في لبنان في شهر حزيران المقبل”.
رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مستذكرا “سنوات الدراسة الطويلة على مقاعد الدراسة في معهد الفرير”، وقال: “ذكرياتها لا تزال راسخة في ذهني وقد طبعتني بامور اساسية، وكنت فخورا بمدرستي. لقد كانت بالفعل اياما حلوة، وقد حافظنا في ما بيننا الى اليوم، على الصداقات التي نشأت منذ تلك الايام، وبقي لدينا حس الانضباط الذي رافقنا طوال حياتنا في نواح عديدة: في الفكر كما في التصرف وداخل المجتمع. وهو حس يساهم في ارساء السلام الداخلي ومع الآخرين. وهذا ما يمكن ترجمته بفضائل كثيرة ومنها المحبة”.
واعرب الرئيس عون عن ارتياحه “لأن هناك الكثير من خريجي معاهد الفرير يخدمون لبنان في وظائف عدة في الدولة”، آملا ان “يخدموا هذا الوطن مثلما خدمته انا”، مشيدا ب”القيم التي تعتمدها مدارس الفرير التي تسير على هدى مؤسسها القديس جان باتيست دو لاسال”.
وركز على “اهمية محافظة الاساتذة على التوازن بين المهنة والرسالة كي لا يتعرض هذا التوازن للاختلال”. وقال: “نعمل على وضع الخطط الكفيلة بالخروج من الازمات، وهو عمل مضن وليس بالسهل. فالمجتمع يتأثر بسرعة بالاحداث على غرار ما يحصل في الاستحقاقات الدستورية، ومنها الانتخابات النيابية، ونحن نرغب بأن يحس اللبناني بالشعور الوطني بشكل دائم وليس فقط في خلال الانتخابات”.
وأكد أن “علينا تعزيز الثقافة الوطنية، كي لا تتكرر الامور التي شهدناها في الانتخابات السابقة مثلا، حيث سقط 50% في الاغراء المالي، وقد يسهل الفقر الانتقال من مرحلة الى اخرى. وبالتالي على الناس ان يتعاونوا معنا كي نصل الى الهدف المنشود ونريح الوطن والمواطن على الصعد كافة، وهناك ايضا دور الاساتذة في هذا المجال، وعندها يبقى الشباب في لبنان بدل ان يهاجر”.
السفير اليوناني
الى ذلك، كانت للرئيس عون لقاءات ديبلوماسية وتربوية. وفي هذا السياق، استقبل رئيس الجمهورية سفير اليونان تيودور باساس في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء عمله الديبلوماسي في بيروت، وتعيينه مديرا لمكتب وزير الخارجية اليونانية.
وتمنى الرئيس عون “التوفيق للسفير باساس في مهامه الجديدة”، ومنحه “وسام الارز من رتبة ضابط اكبر”، تقديرا لدوره في تعزيز العلاقات اللبنانية – اليونانية.
السفير المعين في المغرب
واستقبل الرئيس عون السفير اللبناني المعين في المغرب زياد عطا الله، لمناسبة التحاقه بمركز عمله الجديد، وزوده بتوجيهاته، متمنيا له التوفيق في مهامه.
اسماعيل سكرية
واستقبل الرئيس عون، النائب السابق الدكتور اسماعيل سكرية، وعرض معه الاوضاع العامة، لا سيما منها الوضع الصحي في البلاد.
وقدم سكرية لرئيس الجمهورية نسخة عن كتابه الجديد “الصحة حق وكرامة”.
المدير العام للمكتبة الوطنية
وفي قصر بعبدا، رئيس مجلس الادارة المدير العام للمكتبة الوطنية الدكتور حسان عكره لمناسبة تعيينه في منصبه الجديد. وقد شكر الدكتور عكره الرئيس عون على ثقته ومجلس الوزراء، عارضا خطة عمل المكتبة الوطنية التي ستفتتح قريبا. وتمنى الرئيس عون للدكتور عكره التوفيق في مهامه الجديدة.
عائلة العميد الراحل عصام ابو زكي
من جهة اخرى، نوه الرئيس عون ب”الدور الذي لعبه العميد الراحل عصام ابو زكي خلال توليه مسؤولياته الامنية”، وذلك خلال استقباله وفدا من عائلة العميد الراحل الذي شكر رئيس الجمهورية على “منحه وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر، تقديرا لعطاءاته في سبيل لبنان”.