يشارك نحو خمسة آلاف من عناصر القوات الإسرائيلية والأميركية في مناورات “كوبرا العرعر” المشتركة بين البلدين والتي تحاكي هجوما على الدولة العبرية من ثلاث جبهات.
وأعلن قائد سلاح الدفاع الجوي في الجيش الإسرائيلي الجنرال زفيكا هيموفيتش للصحفيين في قاعدة “حاصور” جنوب البلاد أن “كوبرا العرعر”، وهي أكبر مناورات مشتركة بين الدولتين وتجرى مرة كل عامين اعتبارا من عام 2001، تهدف إلى رفع مستوى جاهزية العسكريين الإسرائيليين والأميركيين للتصدي لهجمات محتملة على إسرائيل التي تجد نفسها اليوم وسط اللهب.
وحذر الجنرال من أن إسرائيل، في حال نشوب حرب كبرى جديدة في المنطقة ستتعرض للقصف الأكثر كثافة باستخدام الصواريخ الأكثر دقة من قبل أعدائها في الجنوب والشمال والشرق.
ويشارك في المناورات نحو ألفي عسكري إسرائيلي ونحو 2.5 ألف عنصر من الجيش الأميركي، بمن فيهم 1.4 ألفا من أفراد المشاة البحرية و1.1 ألفا من البحارة العسكريين.
إلى ذلك، ستشارك في المناورات من الجانب الأميركي سفينتان حربيتان وثلاث حوامات و25 طائرة ورادارات TPY-2 ومنظومات “باتريوت” و”أيجيس” و”ثاد” للدفاع الجوي والصاروخي.
وأما بخصوص الجيش الإسرائيلي فتستخدم في المناورات منظومات “القبة الحديدية” و”مقلاع داوود” و”باتريوت” و”حيتس”.
وانطلقت المناورات التي تستغرق أسبوعين من نقل العسكريين الأميركيين المشاركين فيها من أوروبا إلى المنطقة، ثم من المقرر التدريب بصورة محاكاة إلكترونية على التصدي لهجمات صاروخية مفترضة على إسرائيل، وبعد ذلك التمارين في ميادين الرماية.
من جانبه، أعرب قائد الجيش الجوي الثالث التابع للقوات الأميركية الجنرال ريتشارد كلارك عن استعداد الولايات المتحدة لدعم إسرائيل عسكريا حين الحاجة.
وأشار الجنرال كلارك إلى أن أولوية المناورات تكمن في تطوير التنسيق على مستوى القيادات، مؤكدا أن نشر قوات أميركية في المنطقة في حال تعرض إسرائيل لهجوم قد يبدأ في غضون يومين أو ثلاثة أيام فقط من اتخاذ قرار سياسي بهذا الخصوص.
وتعهد كلارك بأن جميع العسكريين الأميركيين الذين ينتشرون في إسرائيل جاهزون للتضحية بحياتهم من أجل الدولة العبرية، مضيفا أن البنتاغون يقبل خطر سقوط ضحايا في صفوف عسكرييها في حال اندلاع حرب جديدة في المنطقة.