أعلنت مصادر من أوساط وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أن بلادها ستقدم مساعدات للجيش اللبناني بقيمة 14 مليون يورو، تشمل تدريبا وصواريخ مضادة للدبابات. وقال مسؤول فرنسي، الخميس، إن: “علاقة القيادة السعودية الجديدة مع لبنان لم تعد بنفس المستوى مثلما كانت في الماضي، ولم تعد ترغب باستثمار مليارات في هذا البلد. لذلك نحن في مرحلة نقوم خلالها بتعزيز الموقف”.
والمساعدات جزء من جهود ترمي إلى تقوية المؤسسات اللبنانية وتعزيز الأمن مع تصاعد حدة التوتر السياسي في الداخل، وستكون على شكل معدات بمستوى 12.8 مليون يورو. كما ستزود فرنسا الجيش اللبناني بقدرات مضادة للدروع، أي نحو 100 صاروخ “هوت”، ومعدات أخرى كقطع غيار. ويأتي الإعلان بمناسبة زيارة وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصراف لباريس للإعداد للمؤتمر الأول من بين 3 مؤتمرات تستهدف مساعدة مختلف القطاعات اللبنانية.
ويعقد المؤتمر الأول في روما يوم 15 مارس بهدف دعم الجيش، في حين ينظم الثاني في السادس من أبريل في باريس، لمساعدة القطاع الخاص، وتستضيف بروكسل مؤتمرا يوم 25 أبريل، للتصدي لمشكلة اللاجئين.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2016، أبرمت باريس وبيروت اتفاق تعاون معزز، سلمت بموجبه فرنسا مدرعات مزودة بصواريخ من طراز “هوت” المضاد للدبابات. ولا يملك الجيش اللبناني، وهو واحد من مؤسسات قليلة لم تنجر إلى الانقسامات الطائفية التي تعصف بلبنان، عتادا كافيا لمواجهة الاضطرابات على حدوده مع سوريا، ويسعى لتحديث أسلحته.