قام المئات من أنصار آية الله حسين حسيني الشيرازي ، بالتجمع في مدينتي “قم” و”مشهد” الشيعيتين المقدستين في إيران ، ورفعوا شعارات “الموت لخامنئي” الموت للمرشد الأعلى علي خامئني والموت للفرعون ، بعد أن كانوا قد تجمعوا يوم أمس الأول أمام القنصليات الإيرانية في مدينتي “كربلاء” و”النجف” الشيعيتين المقدستين في العراق احتجاجاً على توقيفه ، إضافة إلى تظاهرات صغيرة في بغداد والكويت.
وفي حين وزعت وزارة الإرشاد الإيرانية تعميماً على جميع وسائل الإعلام داخل البلاد تمنعهم من التطرق الى هذه القضية بأي شكل من الأشكال، أكد أحد مرافقي الشيرازي لصحيفة “الجريدة” الكويتية، أن الأجهزة الأمنية أوقفت سيارة الشيرازي يوم الأربعاء الماضي حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحاً في طهران ، بينما كان يتجه إلى صفه في الحوزة العلمية واعتقلته بالقوة.
وأكد المصدر أن مرافقي وسائق الشيرازي تعرضوا للضرب المبرح وقام عناصر الأمن بالاعتداء على أحد المارة الذي التقط عمامة الشيرازي التي كانت قد وقعت على الأرض إثر جره بالقوة.
وقال مرافق الشيرازي ، إن محكمة رجال الدين كانت قد استدعت رجل الدين الشيعي على دفعات خلال الشهر الماضي بسبب كلمة له شبه فيها الولي الفقيه بالفرعون تعليقاً على الاحتجاجات الأخيرة، لكن الشيرازي رفض الامتثال لأوامر المحكمة على أساس أنه برتبة آية الله ولديه حصانة دينية لا تسمح لهذه المحكمة باستدعائه على أساس آرائه.
ورد الشيرازي على مدعي عام السلطة القضائية قائلاً: “جدي وقف أمام المحتلين الإنكليز ووالدي أمام الشاه ، فهل تعتبرون أني سأخاف من الوقوف أمام فرعون الزمان”- في إشارة إلى خامنئي .
وتعتبر عائلة الشيرازي تاريخياً من أكثر العائلات الشيعية نفوذاً في الحوزات العلمية في إيران والعرا ..
واكد مرافق الشيرازي ، أن أنصاره سوف يتجمعون في النجف وكربلاء وقم ومشهد بعد صلاة الجمعة هذا الأسبوع ورفع شعارات ضد المرشد ما لم يتم الإفراج عنه قبلها. وحتى لحظة كتابة الخبر لم تؤكد أو تنفي السلطة القضائية الإيرانية اعتقال الشيرازي من قبلها.
في سياق آخر، انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي في إيران فيلم مصــــــور لنورعلي تابنده المعروف بـ «مجذوبعلي شاه» زعيم الدراويش الغنآباديين في طهران يؤكد سلامته وأنه قيد الإقامة الجبرية في منزله. ويؤكد تابنده في الفيلم أنه لا يسمح له بالخروج من المنزل ولكن الأجهزة الامنية لم تدخل منزله وهو وعائلته لهم الحرية في التحرك داخل المنزل فقط.
وجاء هذا الإجراء بعد حوالي الشهر من التصادمات المنقطعة بين الأجهزة الأمنية والدراويش الذين حاولوا منع الأجهزة الأمنية من محاصرة منزل زعيمهم.
سجن إصلاحي
إلى ذلك، حكمت محكمة مدينة طهران على رئيس بلدية طهران السابق غلام حسين كرباستشي ، الأمين العام لحزب “كاركزاران” التابع للرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني ، الذي يعتبر من زعماء الإصلاحيين، بالسجن مدة عام بسبب خطابات له خلال الحملات الانتخابية للرئيس حسن روحاني انتقد فيها سياسة الحرس الثوري في الداخل وتدخله في الاقتصاد والشؤون السياسية، والخارجية خصوصاً التدخل في الحرب السورية.
وكان كرباستشي ، الذي يشغل نائبه في الأمانة العامة لـ”كاركزاران” اسحاق جهانغيري ، منصب نائب رئيس الجمهورية، اتهم “الحرس الثوري” بأنه يرفع تكاليف السياسة الخارجية بتدخلاته التي تخلق عداوات بين إيران ودول الجوار، ورفع الحرس دعوة قضائية ضده على أساس هذه الاتهامات وتم الحكم عليه بالسجن مدة عام.
في سياق متصل، قام الأصوليون بنشر مقطع مصور لحفل في «برج ميلاد» بمناسبة ميلاد السيدة فاطمة الزهراء، أدت خلاله بعض الفتيات الرقص الفولكلوري أمام رئيس بلدية طهران محمد علي نجفي، إحدى الشخصيات الإصلاحية المقربة من روحاني والعضو في لجنة رئاسة “كاركزاران”، في حين بعض السيدات كن ينشدن أغاني شعبية.
وأمر مدعي عام البلاد محمد جعفر منتظري برفع دعوة قضائية ضد رئيس البلدية وجميع المشاركين في الحفل بتهمة «التعدي على العفاف العام ونشر الفساد”.
في سياق متصل، قرر مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي سجن امرأة عامين لمشاركتها في موجة احتجاجات على الزامية الحجاب.
وخلال المحاكمة، شدد آبادي على أن الزامية الحجاب مازالت قائمة وأن أي انتهاك سيتم التعامل معه بحزم. في المقابل، تمسكت المرأة التي يعتقد أنها نرجس الحسيني (32 عاماً) بموقفها وحاولت إقناع القاضي بأن الحجاب الإلزامي خاطئ.
وألقت السلطات القبض على نحو 30 امرأة بسبب احتجاجات على إلزامية الحجاب، كما أن حالة غيرهن من المعتقلين غير معروفة.
إلى ذلك، طالبت كندا السلطات الإيرانية بالسماح لأرملة الأستاذ الجامعي الإيراني ـــ الكندي كاووس سيد إمامي ، الذي يعتقد أنه تعرض لاغتيال داخل سجنه في شباط الماضي، بالعودة إلى كندا بصفتها مواطنة كندية.
وكتبت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في “تويتر” ليل الأربعاء ـ الخميس: “يؤسفني أن أتبلغ أن مريم مومبيني، أرملة إمامي، منعت من مغادرة ايران هذا المساء”، مضيفة: “نطالب، بأن تتاح لها بصفتها كندية، العودة إلى كندا”.
ومنعت مومبيني من مغادرة طهران على متن طائرة لشركة لوفتهانزا الالمانية متوجهة إلى كندا، عبر ألمانيا، مع ولديها رامين ومهران.
وكانت “الجريدة” قد علمت أن إمامي تمكن الى جانب فريق كبير من علماء وناشطين في مجال البيئة ، من تصوير عمليات دفن نووية في إيران متورط فيها “الحرس الثوري”.