أكدت مصادر بارزة في حزب “القوات اللبنانية” لصحيفة ”السياسة” الكويتية، أن “معراب” تنتظر زيارة موفد رئيس الحكومة سعد الحريري، وزير الثقافة غطاس خوري، من أجل استكمال البحث في الملف الانتخابي الذي بدأ منذ فترة طويلة، ومن ثم استؤنف مع زيارة الوزير ملحم رياشي إلى الرئيس الحريري بعد عودته من السعودية، مشيرةً إلى أن التصور بات واضحاً، لكن الموضوع يحتاج إلى قرار نهائي، ولافتةً إلى أن العناصر الانتخابية للتحالف أصبحت مكتملة، بانتظار القرار بالتحالف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الجميع على قناعة بأنه لا يمكن تقديم هدايا لأحد، وبالتالي يجب أن يكون التحالف مبنياً على قواعد.
وإذ رأت المصادر أن التحالف مع “التيار الوطني الحر” أصبح بعيداً إذا صحّ التعبير، دون أن يكون لذلك علاقة بالموقف السياسي، بقدر ما يتصل بالمصلحة الانتخابية، فإنها تحدثت عن تحالف شامل وكامل مع رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط، في الشوف وعاليه وبعبدا والبقاع الغربي، كذلك وعد النائب جنبلاط بأن تصب أصوات “الحزب التقدمي الاشتراكي” في زحلة والمتن لـ”القوات”، في إطار الاتفاق الذي وُقِّع بين الطرفين، وهذا يؤكد عمق العلاقة الستراتيجية التي جمعت الطرفين، بدءاً من العام 2000 وزيارة البطريرك صفير إلى الجبل من الـ2001، مروراً بـ2005 و2009، وصولاً إلى اليوم، بحيث يؤكد استحقاق 2018 أن الزواج السياسي والانتخابي بين “الاشتراكيين” و”القواتيين” مستمر وسيكمل طريقه، بعدما تبين للطرفين أن هناك فهماً متبادلاً للعيش المشترك في الجبل وللمصالحة التاريخية.
وشددت المصادر على أن “القوات” ترى أن الخروج من الجدل الدائر بشأن أزمة بواخر الكهرباء، من خلال الأخذ بمطالعة دائرة المناقصات بما يتعلق بالبواخر، باعتبار أن إدارات الدولة لم تنشأ لـ”الفرجة”، بل من أجل الاستفادة منها، وبالتالي فإنه حسماً للجدال، فإن “القوات” تعتبر أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار بتوصيات إدارة المناقصات، بمعزل عما إذا كنا مع تقرير رئيس الجمهورية بشأن الكهرباء أو لسنا معه، لأنه ليس هناك من يريد استئجار بواخر ومن لا يريد، بقدر ما أن الكل يريد استئجار الكهرباء مؤقتاً، لكن السؤال الأساسي يبقى: بأي ثمن وبأي طريقة؟