وصل وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف والوفد المرافق الى العاصمة الفرنسية، في زيارة تحضيرية لمؤتمر روما 2 المخصص لدعم الجيش والقوى الأمنية والمزمع عقده خلال الاسبوع المقبل في ايطاليا، حيث أجرى محادثات مع نظيرته الفرنسية Florence Parly.
وتمحور البحث حول “العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيز التعاون بين الجيشين اللبناني والفرنسي”. كما تم التطرق إلى “التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر روما 2”.
وتناول اللقاء “الاوضاع في المنطقة وتأثيراتها على الوضع اللبناني”. كما جرى البحث في “أزمة النازحين السوريين وانعكاساتها على لبنان، خصوصا على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، وركز على سعي لبنان إلى إيجاد حل جذري لهذه الازمة”.
وتناول الصراف “قضية الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية، وسط محاولات اسرائيل وضع اليد على الثروة النفطية واقامة جدار اسمنتي على أراض لبنانية. وشرح لنظيرته الفرنسية “موقف لبنان المؤكد على رفض لبنان أي مساس بثروته وأي اعتداء على بره وبحره وجوه”.
وإذ نوه بـ”التعاون القائم بين لبنان واليونيفيل”، شدد على أن “هذا التعاون أفرز هدوءا واستقرارا في الجنوب تسعى اسرائيل دائما إلى زعزعته”.
وكذلك، أكد أن “الجيش اللبناني الذي انتصر على الارهاب في عملية نوعية قادر على حماية حدوده وارضه”، مشيرا إلى أن “لبنان يعلق الكثير من الآمال على المؤتمرات الدولية، لا سيما مؤتمر روما 2”.
وخلال اللقاء، تطرق الى “الدراسات التي تقوم بها وزارة الدفاع لانشاء مستشفى عسكري جديد وأهمية هذا المشروع”، مؤكدا السعي إلى “تنفيذه في أسرع وقت ممكن”.
وأبدت نظيرته الفرنسية “موافقتها على مساعدة لبنان في الحصول على تمويل لهذا المشروع عبر المجموعة الأوروبية”، مؤكدة “التزام بلادها دعم أمن ووحدة واستقرار لبنان وسعي الحكومة الفرنسية إلى تعزيز التعاون بين البلدين، خصوصا في المجال العسكري”.
وأبلغت الصراف أن “باريس منحت لبنان مساعدة عسكرية بقيمة 14 مليون يورو مخصصة للجيش اللبناني”.