بعد عودة رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض من السفر الخميس الماضي، يُنتظر أن يوضع تشكيل اللوائح في دائرة الشمال الثالثة على نار حامية جداً، كون الامر كان ينتظر عاملين اثنين: الأول هو اتخاذ تيار المستقبل ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري قراراً نهائيا بشأن المشاركة من خلال الترشح مباشرة أو ترشيح أحد المقربين في الكورة والى أي لائحة سينضم “القوات اللبنانية” أم “التيار الوطني الحر”، وسط معلومات تؤكد أن القرار اتُخذ بعدم الترشح وبدعم لائحة الوزير جبران باسيل، مع استثناء موضعي في قضاء زغرتا حيث قد يقرر الرئيس سعد الحريري رفد تيار المردة بعدد من الأصوات التفضيلية.
أما العامل الثاني والأهم فهو موقف معوض الذي يقف أمام 3 خيارات- عروض: الأول يقضي بالتحالف “القوات اللبنانية”، والثاني بالتحالف مع “التيار الوطني الحر”، والثالث يقضي بتشكيل لائحة مستقلة مع حزب “الكتائب اللبنانية” ومجموعة من المستقلين.
ثوابت معوض
وبحسب معلومات لوكالة “اخبار اليوم”، بدأ معوض اليوم (الجمعة) عدداً من اللقاءات مع “القوات” و”التيار” لاتخاذ الموقف النهائي الذي سيتبلور خلال أيام قليلة لن تتجاوز منتصف الأسبوع المقبل، وينطلق موقف معوض من العناصر الآتية:
أولا: رفض المساومة على أي من مواقفه الثوابت في كل ما يتعلق بالملفات السيادية ورفض أي سلاح غير شرعي وفي الطليعة سلاح “حزب الله” الذي يقوّض قيام الدولة في لبنان، إضافة الى رفض أي علاقة مع النظام السوري الذي ارتكب كل الفظاعات بشعبه، والإصرار على البقاء في حضن الشرعيتين العربية والدولية.
ثانياً: الإصرار على مبدأ الشفافية ومحاربة الفساد من أي جهة أتى في مسار بناء الدولة لأن لبنان وصل الى الانهيار الاقتصادي ولا مجال لأي عملية إنقاذية من دون قرارات جريئة وعملية جراحية لاستئصال الفساد الذي ينخر المجتمع السياسي.
ثالثا: التأكد من فوز المعارضة السيادية في زغرتا الزاوية بالمقعد النيابية، وفي هذا الإطار فإن بعض الترشيحات لا تخدم على الإطلاق هذا الهدف وخصوصا أنها أدت الى بلبلة هائلة حتى داخل الحزب الواحد.
البعيني- جرجس
وتتحدث المعلومات في هذا الإطار عن أن ترشيح “القوات اللبنانية” لنقيب المهندسين الاسبق ومنسق “القوات” السابق في زغرتا ماريوس البعيني أدى الى استقالة فورية لمنسق زغرتا الزاوية في “القوات” فهد جرجس إضافة الى موجة اعتراضات قواتية واسعة نتيجة التجربة الفاشلة السابقة للبعيني كمنسق لزغرتا.
اتفاق شراكة كامل
الى ذلك، يصرّ معوض على عقد اتفاق شراكة كامل لزغرتا الزاوية مع أي طرف سيتحالف معه في الانتخابات يشمل كل مرحلة ما بعد 6 أيار على مختلف الصعد السياسية الوطنية والزغرتاوية، وأن لا مجال لأي اتفاق انتخابي من دون إنجاز هذا اتفاق الشراكة الذي يحصّن التحالف ويؤسس لشراكة فعلية تخدم زغرتا الزاوية بالدرجة الأولى.
