اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مؤتمر الطاقة الإغترابية اللبنانية – أوقيانيا 2018 الذي عقد في سيدني في صالة الدلتون هاوس بارك. والقى كلمة قال فيها: “لم يكن من السهل إنجاح مؤتمر الطاقة الاغترابية خلال فترة ثلاثة أشهر خصوصا مع تبديل في الطاقم الدبلوماسي في استراليا”، شاكرا السفير اللبناني والقنصلين اللبنانيين في سيدني وملبورن على “الجهود الجبارة التي بذلوها لانجاح المؤتمر”. واعلن ان “المؤتمر المقبل سيكون في ملبورن وبعدها في نيوزلندا”.
واعتبر “ان المقياس لنجاح المؤتمر هو الشعور بفرح المشاركة فيه”. اضاف: “ان التوصيات التي اقرت جاءت نتيجة المناقشات التي حصلت خلال النهار الطويل”.
وشدد على “اهمية استعادة الجنسية للمنتشرين خصوصا للذين لا قيود لهم في لبنان عن طريق التفتيش في ارشيف الدولة ومن خلال سجلات المؤسسات الدينية، فالجنسية هي اهم شيء نقوم به للانتشار لانها تشكل جزءا من هويتنا، والهوية والجنسية مع الثقافة هم أعمدة لبنان المميز وهم الاغلى للحفاظ عليه”.
وفي مسألة الاستثمار في لبنان قال باسيل: “من يطلع على الأوضاع اللبنانية قد لا يتشجع للاستثمار فيه، ولكن في الواقع هو مكان للكسب وهو جنة ضريبية وفيه الكثير من التسهيلات”، داعيا الى “رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين”.
وشكر غرفتي التجارة في سيدني وملبورن على عملهما لتسويق المنتجات اللبنانية، والحث على شراء المنتجات اللبنانية على أنواعها. كما دعا الى التعاون الطبي والتسويق للسياحة الطبية.
واعتبر “ان الاعلام السيىء يسيء الى لبنان ويؤذيه”، داعيا الى “نقل الصورة المشرقة عن لبنان، وعلينا الاختيار بين من ينقل الصورة الجميلة عن لبنان وبين السياسي الذي يظهر صورة بشعة عنه ويفاخر بها من اجل كسب بعض الأصوات في الانتخابات”.
وحث وزير الخارجية على “التبادل التربوي والحفاظ على اللغة العربية والتحدث “لبناني”. واكد “ان لبنان عرف كيف يصنع الفكر والجسور بين البشر، فالمسيحي اللبناني هو خير من يتحدث للغرب عن المسلم، فيما المسلم هو غير من يتحدث عن المسيحي في دول الشرق”.
وشدد على “اهمية تعيين أكبر عدد ممكن من القناصل الفخريين للانتشار لأنهم يخدمون لبنان من دون مقابل على رغم العراقيل”، قائلا: “أخجل أن أقول للمغتربين ان البعض في لبنان يعرقل توقيع مراسيم تعيين قناصل فخريين”.
وقال: “ان الدبلوماسيين الذين حضروا للمؤتمر هم صورة لبنان الدبلوماسي وهؤلاء كما أنتم من سنبني معهم صورة لبنان الحقيقي”. وأشار الى “تزامن الاحتفال بعيد المرأة مع عيد المغترب”، مشيدا ب “نجاح المرأة اللبنانبة والام اللبنانية في لبنان وفي الانتشار”.
وختم باسيل: “يحاولون تسميم الانتشار، فلكل شخص الحق بأن يكون له انتماء سياسي، ولكن لا يحق لأحد أن يقسم الاغتراب اللبناني بسبب انتمائه السياسي وبسبب الخلافات السياسية. ونحن عندما نربط الانتشار بأي مصالح فئوية نطلب منكم ان تنبذونا. فنحن لنا مشروع واحد وفكر واحد للانتشار وهو لبنان الذي يبقى اكبر منا جميعا”، مشددا على انه “يجب ان نحيد الانتشار عن السموم والسياسة في لبنان. ونحن نريد إعطاء الانتشار اللبناني، أما البعض الآخر فيريد أن يأخذ منه، وهذه هي نقطة الخلاف بيننا وبينهم”.