تمكن بروفيسور أميركي أتاح له جهاز الأمن الروسي (الاستخبارات)، الدخول إلى أرشيفه المركزي في موسكو عام 2000، إثبات انتحار الزعيم النازي أدولف هتلر، قبيل وصول الجيش الأحمر إلى الرايخ. وأثبتت دراسة مواد تتعلق بموت هتلر قام بها هذا البروفيسور الأميركي انتحاره، وذلك بالاعتماد على تقنيات لم تكن معروفة سابقا، إذ أجرى مقارنة بين صورة شعاعية “X ray” لفك الفوهرر، تحتفظ بها الأجهزة السرية الأميركية، بالمواد الوثائقية التي عثر عليها في أرشيف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
وبمناسبة الاحتفال بيوم المحفوظات الذي يحتفى به في 10 مارس من كل عام، كشف عن هذا الأمر، العضو المراسل في أكاديمية العلوم الروسية، باحث أول في معهد التاريخ الروسي، فاسيلي خريستوفوروف.
وانتحر هتلر في 30 أبريل عام 1945، بعدما تمكنت القوات السوفيتية التي دخلت برلين من تطويق مقره، ومع ذلك لا تزال ملابسات وفاة زعيم الرايخ الثالث، موضع مناقشات مختلفة ومعلومات متضاربة، حسبما أعلن العالم خريستوفوروف.
وقال خريستوفوروف: “لا تزال هناك مجموعة كبيرة من الباحثين تؤكد أن هتلر تمكن من الفرار، وأنه عاش حتى نهاية سبعينيات القرن الماضي، بسعادة وهناء في أميركا اللاتينية، وأنه رزق بأطفال هناك، ولكن لم يتم تقديم أي دليل موضوعي على ذلك. وبدلا من ذلك، يصار إلى تقديم أدلة من أناس لم يعودوا على قيد الحياة، ولا يمكن أن يتم التحقق منها ومنهم، وما إذا كان كل هؤلاء الناس كانوا موجودين حقا”.
وأضاف العالم الروسي: “وفي الوقت نفسه، فإن الأدلة المحفوظة في الأرشيف المركزي لجهاز الأمن الفيدرالي في روسيا، مرفقة بالتحقيق في ظروف انتحار هتلر، وقد ثبت بشكل مقنع أن هتلر انتحر. وكدليل مادي، يتم الاحتفاظ بشظايا فكّ هتلر. لذلك ، فإن جميع التكهنات الأخرى المخالفة عن قدر هتلر ومصيره لا تصمد أمام هذه البراهين الأكيدة والساطعة”.
وقال خريستوفوروف: “في عام 2000، جاء باحث أميركي، بروفيسور، إلى الأرشيف المركزي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي ليعمل على المواد المتعلقة بظروف وفاة هتلر، بما في ذلك مطالبته بإظهار شظايا فك الفوهرر، وعندما تم تقديمها له قارنها بصورة إشعاعية لفك الزعيم النازي تحتفظ بها أجهزة استخبارات بلاده، وتأكد من خلال ذلك أن هذه فعلا شظايا فك هتلر بالفعل”.
وروى العالم خريستوفوروف “فجأة وبصورة مفاجئة بالنسبة لموظفي الأرشيف، أخرج البروفيسور الأميركي من محفظته صورة الأشعة السينية للفك التي التقطت خلال حياة هتلر، وكانت هذه الصورة تحت تصرف الاستخبارات الأميركية الخاصة منذ نهاية الحرب، ولم يتحدث أحد في أي مكان ولا في أي زمان عن هذه الصورة أبداً، فهي لم تظهر في أي مكان من العالم سوى في أدراج الاستخبارات الأميركية”.
وختم العالم الروسي قائلا، هذا “البروفيسور الأميركي كان يحمل رتبة عسكرية عالية من عدة نجوم، حدّق مطولا وبعناية في الصورة، وقارنها بشظايا الفك، وقال إن كل شيء هو نفسه. وقال خريستوفوروف: “لكن لو لم تتطابق النتائج، أعتقد أن الضجة كانت سترتفع، وهكذا غادر، ولم تصل أي معلومات حول هذه الزيارة إلى أي مكان، ولم يكشف النقاب عنها قبل اليوم أبدا”.