يتوقف مصير التحالف الانتخابي بين «تيار المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» على ما ستتوصل إليه المراسلات الجارية بين الطرفين، وخصوصاً بالنسبة إلى الدائرتين الانتخابيتين في عكار و«البقاع الغربي- راشيا» بعد أن قررا الانفصال حبياً في دائرة زحلة، بسبب تعثر المفاوضات التي فتحت الباب أمام تحالف «القوات» وحزب «الكتائب» في هذه الدائرة لتشكل منهما نواة لائحة ائتلافية.
ونقلت صحيفة «الحياة» عن مصادر سياسية مواكبة المشاورات الجارية في خصوص التحالفات، أن لا مجال للعودة عن ائتلاف “القوات” و”الكتائب” في زحلة في مقابل تواصل الاتصالات بين “المستقبل” ورئيسة الكتلة الشعبية في زحلة ميريام سكاف و”التيار الوطني الحر”، للبحث في إمكان التوصل إلى تفاهم على لائحة انتخابية واحدة، فيما بات في حكم المؤكد أن «الثنائي الشيعي» الذي يضم حركة «أمل» و«حزب الله» يتواصل مع النائب نقولا فتوش لخوض الانتخابات معاً على لائحة واحدة.
وأكدت المصادر أن تحالف «الثنائي الشيعي» وفتوش أصبح ثابتاً، مع أن الحزب الذي يخوض الانتخابات في زحلة بمرشحه أنور جمعة أبلغ فتوش بأنه لا يستطيع أن يجيّر له أصواتاً تفضيلية بنسبة كبيرة، لأن أولويته تأمين هذه الأصوات لمرشحه، لقطع الطريق على احتمال فوز منافسه في هذه الدائرة.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن التواصل لا يزال قائماً بين «المستقبل» و«القوات» الذي بعث باقتراحه حول التحالف في عكار والبقاع الغربي. وكشفت أن «القوات» اقترح تعديلاً على اقتراح «المستقبل»، وقالت إنه يصر على أن يكون المقعد الماروني في البقاع الغربي من نصيب مرشحه إيلي لحود بدلاً من المرشح هنري شديد الذي يتمسك به “المستقبل”.
كما كشفت أن لا تفاهم حتى الساعة بين «المستقبل» و«القوات» حول المرشحين عن المقعدين الأرثوذكسيين والمقعد الماروني في عكار، وقالت إن لا شيء نهائياً بانتظار موقف «المستقبل» من التعديل الذي اقترحه «القوات» على عرض توزيع المقاعد الثلاثة الذي كان حمله الوزير غطاس خوري إلى سمير جعجع.
ورأت أن المفاوضات دخلت مرحلة حاسمة، من دون أن تستبعد احتمال التوصل، ولو بنسبة متواضعة، إلى تفاهم من شأنه أن يبعث الروح في تحالفهما. وأوضحت المصادر أن تعثر التحالف في هاتين الدائرتين لن ينسحب على تحالفهما والحزب «التقدمي الاشتراكي» في دائرة الشوف- عاليه. وقالت إن هذا التحالف غير قابل للتعديل وبالتالي لا مجال لإعادة خلط الأوراق في هذه الدائرة.
وبالنسبة إلى دائرة المتن الجنوبي (بعبدا)، أكدت المصادر عينها أن التحالف أُنجز بين «التقدمي» و«القوات»، وأن الأخير قطع شوطاً في إقناع الكتائب بالانضمام إليه.