Site icon IMLebanon

الهبر: المصالحة عندي أهم من المقعد النيابي

تعليقاً على ملابسات استبعاده عن الترشح في دائرة الشوف-عاليه كما كان متوقعاً، أوضح عضو كتلة “الكتائب” النيابية النائب فادي الهبر في تصريح لـ”السياسة”، أنه لمس في الأشهر الماضية إصراراً من قبل رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط على الاحتفاظ به كممثل لـ”حزب الكتائب” عن المقعد الأرثوذكسي في هذه الدائرة، نظراً لعلاقاته الواسعة وتفاعله مع أهالي المنطقة منذ انتخابه نائباً عنها، وأنه على المستوى الشخصي تربطه بالنائب جنبلاط علاقة احترام، باعتباره زعيم الجبل وعلى علاقة وطيدة بالرئيس أمين الجميل ورئيس الحزب الشيخ سامي، انطلاقاً من موقعهما الوطني في حماية لبنان وحماية المصالحة في الجبل التي مهّدت لها الزيارة التي قام بها الرئيس الجميل إلى المختارة في العام 2000 ولقاؤه النائب وليد جنبلاط وتوقيع “الكتائب” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” على وثيقة المختارة الشهيرة التي تمت بحضوره، وهي التي كرّست مصالحة الجبل التاريخية بين جنبلاط والبطريرك مار نصر الله صفير، بحضور الجميل ونواب “الكتائب” وجميع القيادات اللبنانية في العام 2001.

وعلّل الهبر الأسباب التي حالت دون انضمامه إلى لائحة الجبل، إلى البرودة في تعاطي “الكتائب” مع مبادرات جنبلاط، من أجل إبقاء القديم على قدمه في عاليه، خاصة بالنسبة له كممثل لطائفة الروم الأرثوذكس، لكن الحسابات الانتخابية ودخول “القوات اللبنانية” في التحالف مع “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”تيار المستقبل”، وما سبق ذلك من مواقف لبعض الرفاق في “الكتائب”، بحق النائب أكرم شهيب ومجلس الإنماء والإعمار، على خلفية أزمة النفايات في برج حمود، والأضرار التي بدأت تطال الأهالي في ساحل المتن أوصلنا إلى هذه النتيجة، ولكن المهم الحفاظ على مصالحة الجبل بالدرجة الأولى التي عملت على ترسيخها منذ دخولي الندوة النيابية، خاصةً وأن “الكتائب” دفعت أثماناً غالية من أجل وحدة الجبل ووحدة لبنان. ويكفي أن نتذكر الشهيد بيار الجميل والشهيد أنطوان غانم، حتى يتأكد اللبنانيون تضحيات “الكتائب” تجاه لبنان.