دعا رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع إلى رفض الواقع الحالي، ورفض الخلل الحاصل في الدولة وخصوصا على صعيد الفساد، وذلك من خلال التصويت للوائح القوات اللبنانية في الانتخابات النيابية المقبلة. وقال: “الفرصة متوفرة أمامنا والقرار بيدنا والطريق الأسهل والأفضل في الانتخابات في 6 أيار “صوّت قوات”.
جعجع، وخلال الاحتفال الذي أقامه حزب القوات اللبنانية في الـبلاتيا” والذي أطلق فيه مرشحيه الى الانتخابات النيابية، اعتبر أنه بالشكل الدولة موجودة لكن بالفعل لا وجود للدولة لأن هناك قسما كبيرا من صلاحياتها مصادرة من قبل “حزب الله”. والا كيف يمكن فهم تورط الحزب بازمات المنطقة وبالحرب السورية؟ وكيف نفهم تدخل “حزب الله” بحرب الجرود وانهاء الحزب لهذه الحرب بصفقة مريبة؟ كيف نفهم خطاب حزب الله استيراد مقاتلين من كل انحاء العالم الى لبنان؟
وهاجم جعجع بعض السياسيين الذي يجتهد لتغطية هذا الواقع الشاذ من خلال معادلة ذهبية هي بالفعل معادلة ورقية. هذه المعادلة ليست موجودة في اي بلد في العالم، بل هي تضرب مفهوم الدولة المتعارف عليه، وهو ضرورة وجود القرار الاستراتيجي داخل الدولة واحتكار القوة من قبل القوات الشرعية للدولة. كيف سيصدق العالم اننا فعلا دولة في وقت ان البعض في لبنان شعارهم ان الدويلة هي التي تحمي الدولة.
واكد جعجع أن هذا الخلل البنيوي مسؤول عنه حزب الله، وكل الأطراف والقوى التي تغطي هذا الخلل، لذلك لا يجب التصويت لاي احد يغطي او يبرر هذا الخلل الموجود في الدولة. فالدولة يمكنكم صنعها بأصواتكم، في 6 ايار. امامنا فرصة ذهبية للتخلص من الواقع العسكري الأمني الاستراتيجي الشاذ الذي نعيشه في لبنان. “بدك يصير هناك دولة فعلية صوّت قوات. صوتك بيعمل كل الفرق بين شبه الدولة والدولة”.
وأضاف رئيس “القوات”: “ليس هناك دولة فعلية في لبنان لان هناك الكثير من الأطراف السياسية حولوا الدولة الى مزرعة من خلال ارتكابهم الموبقات على انواعها، وفي طليعتها عمليات الفساد التي ستؤدي بالدولة الى الافلاس. وأشار إلى أنه في وقت كل هذه الأمور تحصل، وزراء القوات يواجهوا بكل قوتهم ويتصرفوا بعكس المناخ السائد في الدولة تماما.
وتطرق جعجع إلى ملف الكهرباء على سبيل المثال، فقال: “البعض يطرح الموضوع وكأنه هو من يعمل على محاولة تأمين الكهرباء للناس ونحن لا نريد ذلك، لكن الحقيقة ان الجميع يريد الكهرباء، إلا أن الفرق ان هناك، بحجة تأمين الكهرباء يريدون ان يتخطوا القوانين لغايات في نفس يعقوب.
أما اصحاب معادلة اما البواخر او العتمة، فنقول لهم: “لا البواخر ولا العتمة بل الكهرباء، الكهرباء البيضاء النظيفة التي لا تشوّه سمعة الدولة”.
وأكد رئيس “القوات” أن الحل لكل هذه الأمور ليس في البرامج الانتخابية وليس بالطروحات النظرية. فمشكلة الفساد ليست بالنصوص بل بالنفوس وبالأشخاص المعنيين. وقال: “ايها اللبنانيون، للتخلص من الفساد انتخبوا مرشحين غير فاسدين. تريدون دولة تحارب الفساد انتخبوا قوات. القرار بيد كل مواطن وصوته يشكل كل الفرق بين الفساد والنزاهة. فبالرغم من كل شيء هناك ديموقراطية فعلية في لبنان وامكانية ان نحدد مصيرنا بيدنا كبير. الانتخابات ليست “هوبرة” ولا رد خدمات بل امكانية وفرصة فعلية لنحدد مصيرنا ومصير مستقبل اولادنا. في القانون الجديد لا احد مستبعد ولا محادل، يكفي الحصول على الحاصل الانتخابي للحصول على مقعد انتخابي. لذلك، “ما بقى تحكوا عن السياسيين الفاسدين تخلصوا منهم. استخدموا حقكم بالانتخابات أسقطوهم. ان مصير كل الطبقة السياسية بيدكم لذا عليكم ان تنتخبوا صح، أن تنتخبوا قوات”.
واعتبر ان الحلقة الجهنمية التي تخرب لبنان “صار بدا كسر”، من هنا شدد على ضرورة انتخاب احزاب واحزاب وازنة، ومن يعتقد ان كل الأحزاب عاطلة وفاشلة يكون مخطئا. فهذا ظلم وتجن، لأن الحياة السياسية في أرقى دول العالم قائمة على الأحزاب وفي لبنان الشيء نفسه، لذلك، يجب التصويت للأحزاب، ولكن ليس كل الأحزاب بل صوّت قوات”.
وأضاف: “بدك تعمل فرق “صوّت” قوات، الفرصة بيدنا وهي الانتخابات في 6 أيار. قبل 12 عاما وقفت سلطة الوصاية ضد مشاركتنا في السلطة، لانها تعرف اننا حزب السيادة والاستقلال وحزب الدولة القوية التي لا يريدونها، وحزب لا يلين، لذلك عندما “تصوت قوات” تكون تصوت لنفسك لتحقيق احلامك في الدولة ولصون الحريات العامة، تصوت للجيل الجديد في لبنان وللاستقامة والنزاهة والنظافة في الدولة.
جعجع أكد أن الانتخابات النيابية ليست خيارا هي اختيار لمسار معين وتاريخ معين.
ولمناسبة ذكرى 14 آذار، اكد رئيس “القوات” أن لبنان لا يمكن ان يستمر من دون ثورة الأرز ولا تستمر ثورة الأرز من دون القوات. وهذا الكلام ليس فيه مبالغة او تسويق بل هو من قبيل طرح الأشياء كما هي. فلقاؤنا بهذا التاريخ لأننا 14 آذاريين ثوار ارز اصليين متجذرين لا نلين.
لدى البعض 14 آذار “موضة ومرقت” أما بالنسبة لنا “لا موضة ولا بتمرق” و14 آذار باقية باقية باقية. هي روح وطن وقضية شعب ومستقبل اجيال. ومن يعتقد ان لا وجود لـ14 آذار فهو مخطئ، وستبقى 14 آذار وستستمر. المسيرة مستمرة والنصر سيكون لـ14 آذار لأن وحدها تجسد مستقبل لبنان وحياته ومستقبله. ووجه جعجع تحية لشهداء القوات اللبنانية ولشهداء ثورة الأرز.
للاطلاع على أسماء مرشحي “القوات اللبنانية” إضغط هنا