رأى عضو كتلة المستقبل سابقا المرشح عن دائرة الشمال الثانية (طرابلس ـ المنية ـ الضنية) كاظم الخير ان اسباب استبعاده عن لائحة تيار المستقبل غير مبررة حتى الساعة، لا من الناحية المنفعية للتيار ولا من الناحية المنطقية لجهة استبداله بمرشح أضعف منه شعبيا ولم يكن يوما على ود مع الرئيس سعد الحريري، مشيرا الى ان تيار المستقبل يمتنع حتى الساعة عن اعطائه سببا واحدا يوضح خلفيات وابعاد وخبايا هذا التصرف الذي سينعكس حكما وبشكل سلبي على نتائج معركة التيار الازرق في الشمال.
ولفت الخير، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان ترشحه اتى بناء على طلب رسمي من تيار المستقبل الذي عاد وحثه على اقامة مهرجان شعبي للغاية نفسها، مشيرا في السياق عينه الى ان تيار المستقبل ارتكب خطأ كبيرا بإسقاط اسمه من اللائحة، وذلك بسبب وجود اشخاص حول الرئيس الحريري (رفض تسميتهم) يضللونه بحيث ينقلون له الارقام ويصورون له الوقائع على الارض على عكس حقيقتها، معتبرا ان ما يقال بأن حسابات الربح والخسارة تكمن وراء استبعاده عن اللائحة كلام فارغ لا يمت للواقع بصلة، بدليل ان الرئيس الحريري ابلغه شخصيا بان اربعة استفتاءات شعبية في المنية خلصت الى التأكيد على نه (أي الخير) الاقوى شعبيا دون منازع.
وردا على سؤال، أكد الخير انه كان سيلتزم بقرار تيار المستقبل فيما لو ان الاخير طلب منه التنحي لأسباب تتصل بالمصلحة الانتخابية للتيار، الا ان اسلوب ابعاده عن اللائحة وطريقة تعاطي التيار مع الامر شكل اهانة كبيرة لأهالي المنية الذين وقفوا مع الرئيس الحريري في كل ازماته وقدموا الغالي والنفيس دعما لقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري انطلاقا من رفضهم للظلم.
وعما إذا كان سيذهب باتجاه التحالف مع القوات اللبنانية او أشرف ريفي ـ خالد الضاهر او غيرهما من القوى التي تحمل مبادئ 14 آذار، اكد الخير انه بصدد التشاور مع فعاليات المنية واهاليها، وان خياراته مفتوحة على كل الاحتمالات، خصوصا انه يتمتع بقنوات اتصال مع كل الاطراف، مؤكدا انه سيمضي في معركته الانتخابية حتى النهاية، وان صناديق الاقتراع ستكشف يومي 6 و7 مايو المقبل حجم الخطأ الذي ارتكبه تيار المستقبل.