يغادر رئيس الحكومة سعد الحريري لبنان اليوم الى العاصمة الايطالية للمشاركة في أعمال مؤتمر “روما 2” المخصّص لدعم الجيش والمؤسسات الأمنية، حيث سَبقه اليها أمس كل من قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إضافة الى عدد من الضباط الكبار، وذلك تحضيراً لاجتماعات اليوم المقررة على مستوى اللجان المتخصصة، والتي ستبحث في مضمون التقرير الذي وضعته القيادة العسكرية وحَدّدت فيه حاجات الجيش والاجهزة الامنية الى مختلف أنواع أسلحته البرية والبحرية والجوية، وذلك تحت عنوان «الخطة الخمسية للأعوام 2018 – 2022.
وذكرت “الجمهورية” انّ الإتصالات التي جرت قبل المؤتمر أنجزت التحضيرات لسلسلة اجتماعات جانبية سيعقدها قائد الجيش مع قائد الجيوش الإيطالية الجنرال كلاوديو غراتسيانو، للبحث في القضايا التي تعني العلاقات بين الجيشين اللبناني والإيطالي والبرامج التي أعدّها الجيش الإيطالي لمساعدة لبنان في اكثر من مجال وقطاع، بالإضافة الى الإتصالات التي أجراها الجانب الإيطالي مع الدول المشاركة في المؤتمر لمساعدة الجيش والمؤسسات الأمنية. كذلك سيعقد قادة الأجهزة الأمنية لقاءات مع نظرائهم في بعض الدول المشاركة في المؤتمر.
وعلى وقع تأكيد المملكة العربية السعودية مشاركتها في المؤتمرات الدولية الداعمة للبنان، واصَل رئيس البعثة الديبلوماسية السعودية الجديد في بيروت الوزير المفوّض وليد البخاري جولاته على المسؤولين، بعد إعادة تكليفه. فجالَ امس على رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ورئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي. واكتفى البخاري بعد لقائه بري بالقول: “إنّ الزيارة تأتي بعد إعادة تكليفي، وقد عرضنا الأوضاع والتطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين، وأكّدتُ لدولته حرص المملكة ودعمها للحفاظ على أمن لبنان واستقراره”.
وقالت مصادر، اطّلعت على ما دار في اللقاء بين الحريري والبخاري، لـ«الجمهورية»، “انّ اللقاء يأتي في سياق دعم المملكة للبنان ومشاركتها في مؤتمر روما 2 في خلال هذا الاسبوع، حيث انّ البخاري سيحضر هذا المؤتمر الى جانب الوفد السعودي الذي سيشارك فيه، وهذا يعكس اهتمام المملكة بهذا المؤتمر بكل تفاصيله». واضافت: لقد كان لقاء البخاري مع الرئيس الحريري وديّاً ويندرج في سياق تأكيد المملكة اهتمامها الدائم بلبنان على كل المستويات”.