زار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني “مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي – الروم”، حيث تفقد السيدة منى التي أنجبت التوائم الستة وأطفالها. وكان في استقباله المدير العام للمستشفى إدغار جوجو، والطبيب نديم حجل الذي واكب الوالدة قبل الولادة وفي أثنائها، والطبيب داني حامض الذي يتابع الحالة الطبية للأطفال في العناية الفائقة ووالد التوائم يوسف فضل الله.
ولفت حاصباني إلى أن “من أجمل الأمور أن يستقبل الإنسان حياة جديدة، فكيف إذا كانوا ستة!”. وقال: إن سعادة العائلة واضحة وكذلك نحن أيضاً، خصوصا أن الأطفال يبدون بصحة جيدة وينمون بشكل جيد، كما أن الأم بصحة جيدة أيضاً.
وشكر “مستشفى القديس جاورجيوس” والمطران الياس عوده على العناية التي يوفرونها لهذه العائلة، بمؤازرة وزارة الصحة والضمان الاجتماعي. وقال: تعهّدت وزارة الصحة تغطية التكاليف الإضافية المترتبة على التغذية التي ستؤمّن للأطفال وستتابع الوزارة حالتهم الصحية والطبية خلال فترة وجودهم في المستشفى لتوفير كل ما يحتاجون إليه من علاج وعناية ريثما ينمون ويصبحون قادرين على التخلي عن الحاضنات الزجاجية.
وأوضح الطبيب حجل أن “أوزان الأطفال تراوح بين 850 غراما وكيلو و40 غراماً”، وقال “الإنجاز تمثل في أن الأجنة بقيت حيّة حتى الشهر السابع من الحمل وهذا أمر نادر حصوله، إذ لم يحصل أي إجهاض تلقائي حتى تمت الولادة في الشهر السابع. وهم الآن موضوعون في حاضنات زجاجية كأي طفل وُلد في الشهر السابع”. وأوضح أن “الحالة نادرة جداً وتحصل بنسبة واحد في الملايين الأربعة، لأن الحَمل بالتوائم الستة حصل بشكل طبيعي”.
بدوره، قال الطبيب حامض إن “الأطفال سيبقون ثلاثة أو أربعة أشهر في الحاضنات، علماً أنهم بصحة جيدة وينمون سريعاً، وقد بدأنا حملة لتأمين مرضعات لهم كي تزيد مناعتهم”.