تحت ضجيج التحالفات المثيرة والتراشق بتهم الانقلابات والخيانات،
من المفيد رفع الأنظار قليلاً إلى فوق، ومراقبة ما يدور على خلفيّة ٣ مؤشرات بليغة الدلالات:
– تحوّل الدبلوماسية الأميركية نحو التشدد والحسم في ملفات المنطقة مقابل التهدئة في شرق آسيا، بعد مجيء بومبيو على رأسها
– تلازم السياسة الأوروبية مع تشدد واشنطن تجاه روسيا وإيران، في الملف النووي ورقعة النفوذ
– موقف فرنسا المتميز عبر إعلانها الاستعداد للتدخل عسكرياً في سوريا ولو منفردة
ولا بد من مراقبة تغيير الموازين بين الغوطة وعفرين، إلى اليمن، ودوافع التدخل الغربي والمزيد من التنسيق مع السعودية…
كي يحق لنا طرح سؤالين:
– هل تنتهي الصراعات والتحالفات الانتخابية إلى غبار في الريح وصدى أصوات في طاحونة الحرب؟
– هل أن نصرالله سيجول فعلاً في بعلبك والهرمل لاستنهاض الهمم، أم يراهن على تطورات تقيه شر الانتخابات… والجولات؟
كثيرون، وأنا منهم، في موقع المراقبة والسؤال، وفي البال حذر من أن نكون “نعمل لدنيانا كأننا نعيش أبداً”… نغرق في فنجان الانتخابات وصراعاتها بينما المنطقة في تلاطم الأمواج.