لفت عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق الى “إن آخر مساوىء السياسة السعودية على لبنان، كان التدخل السعودي في الشؤون الداخلية اللبنانية، ودخوله بشكل فاعل على خط الانتخابات النيابية المقبلة التي نجدها محطة أساسية لبناء دولة المؤسسات، ومواجهة الفساد، وحماية الخيارات الوطنية وتحصينها، وموقع لبنان المقاوم ودوره، ولكن التدخلات السعودية تحرض اللبنانيين بعضهم على بعض، وتعيد حال الانقسام والتوتر السياسي بين اللبنانيين، وتدفع لبنان نحو جولة جديدة من الفتن الداخلية”.
وقال قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة عيتيت الجنوبية: “إن السعودية بتدخلها بالانتخابات النيابية وتشكيل اللوائح ودعم المرشحين لمواجهة حزب الله، تريد أن تغير المعادلات السياسية الداخلية، وأن تعوض عن خسائرها في العراق واليمن وسوريا، ولكن مهما دفعوا وحرضوا، فلن يغيروا من المعادلات السياسية الداخلية مثقال ذرة، ولن يحصدوا إلا الخيبة”.
وأكد “أن المقاومة اليوم هي العقبة الأساس أمام تمدد المشروع الإسرائيلي في المنطقة، وهي التي تخيف العدو الإسرائيلي في الوقت الذي تعمل فيه السعودية على التمهيد لصفقة العصر، وتروج للتطبيع معه، والمقاومة هي الحصن وبقية الكرامة للأمة والعروبة الأصلية”.
وختم قاووق: “إن السعودية تشكل استنزافا حقيقيا متواصلا لقوة الأمة ووحدتها، وتشكل عنوان العروبة المزيفة التي تخذل فلسطين والقدس، لا سيما وأنها تتقارب مع إسرائيل، وتتعادى مع شعوب المنطقة”.