أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن قواته لن تتوقف عند عفرين في شمال سوريا، بل ستكمل عملياتها لطرد المسلحين الأكراد على طول الحدود مع بلاده. وقال أردوغان، بعد يوم على انتزاع عفرين، إنه سيستمر في العمليات في سوريا إٍلى أن يجري “تطهير منبج والقامشلي وعين العرب ورأس العين من الإرهابيين تماما”.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستاني، الذي يخوض نزاعا مسلحا منذ عقود مع أنقرة، أسفر عن سقوط آلاف القتلى.
وأضاف الرئيس التركي،أنه طلب من الحكومة العراقية “تطهير شمال العراق من المسلحين الأكراد وسينفذ عمليات هناك إذا لزم الأمر”، ما يعني نقل عملياته إلى الأراضي العراقية.
وبعد حملة عسكرية استمرت شهرين، سيطرت القوات التركية وفصائل سورية موالية لأنقرة الأحد على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، إثر انسحاب المقاتلين الأكراد منها.
وتسببت المعارك في عفرين، الجيب الذي كان يوما يحظى بالاستقرار، في فتح جبهة جديدة في الحرب الأهلية المتعددة الأطراف في سوريا، وأوضحت الدور المتنامي للقوى الأجنبية مثل تركيا في الصراع الدائر منذ أكثر من سبع سنوات.
وبدأت تركيا هجومها على منطقة عفرين قبل ثمانية أسابيع، وهددت بتوسيع نطاقه ليشمل مناطق كردية أخرى إلى الشرق تنتشر فيها قوات أميركية مع وحدات حماية الشعب في تحالف بينهما ضد تنظيم داعش في سوريا.