رأى وزير الداخلية السابق العميد مروان شربل ان الاقبال الكثيف على المشاركة في العملية الانتخابية دليل حيوية المجتمع اللبناني وظاهرة مشجعة وغير مسبوقة في تاريخ الانتخابات النيابية، لافتا الى ان طبيعة قانون الانتخاب الذي تطور من نظام اكثري الى نسبي افسح في المجال امام اللبنانيين للانخراط في الشأن العام، متوقعا ان يتجاوز عدد النواب الجدد في الدورة النيابية الـ 40 نائبا.
ولفت شربل، في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية، الى ان التمديد لثلاث مرات للمجلس النيابي أوجد حالة من الرفض وعدم القبول لدى شريحة واسعة من اللبنانيين الذين يسعون الى التغيير، ورأى ان على قوى المجتمع المدني التي اعلنت مشاركتها في الانتخابات المقبلة ان تتوحد في لوائح مشتركة لكي تتمكن من الفوز وعدا ذلك فإن حظوظها ستكون ضئيلة او ربما معدومة.
وأشاد شربل بالموقف الذي اتخذته السيدات اللواتي ترشحن للانتخابات وعددهن 111 مرشحة، وهذه اشارة على اهتمامهن بالمشاركة في الحياة السياسية التي تفتقد عدالة التمثيل، منتقدا التمثيل الحالي للمرأة في المجلس الذي لم يكن لها صوت، داعيا رئيس المجلس الى تطبيق النظام الداخلي على النواب الذين يتغيبون عن حضور الجلسات ولأسباب غير شرعية أو لمرتين.
ورأى شربل ان من حسنات القانون النسبي انه يمنع المحادل الانتخابية انما يأخذنا الى تحالفات عبارة عن خليط عجيب غريب، لافتا الى ان المنافسة ضمن الحزب الواحد ستكون من خلال الصوت التفضيلي الذي كنا قد اقترحنا ان يكون صوتين تفضيليين، وبين انه ليس هناك من مجال للتزوير انما الصوت التفضيلي ستعلو قيمته.
وذكر شربل اننا سنشهد اقبالا كثيفا للمقترعين، لافتا الى ان الانتخابات وفق القانون الاكثري كانت نتائجها تحسم قبل الانتخابات بنسبة 90%، اما بالنظام النسبي فإننا سنكون ربما امام مفاجآت لأن كل صوت مؤثر وله قيمته، مشيرا الى ان الحاصل الانتخابي هو الذي سيقرر عدد المقاعد لكل لائحة، مؤكدا اننا سنكون في 7 مايو المقبل امام مجلس نواب مغاير وسيضم في صفوفه وجوها جديدة.