تشهد مواقع التواصل الإجتماعي تحريضا وتجييشا خطيرين للغاية عشية المباراة الثانية من السلسلة النهائية لبطولة لبنان للسيدات في كرة السلة بين الرياضي وهومنتمن في المنارة.
ويأتي هذا التحريض على خلفية ما شهدته المباراة الاولى يوم الاربعاء وانتهت بفوز هومنتمن، من شتائم وهتافات مسيئة بحق إداريي ولاعبي النادي الرياضي، وادّت الى خروج تمام جارودي امين سرّ النادي عن طوره بعد كيل من الشتائم لزوجته نايلة علم الدين جارودي.
وشهدت الساعات الاخيرة حملة مكثّفة من مشجعي الرياضي داعين للنزول بكثافة الى المباراة يوم الجمعة في المنارة، متوعدين نادي هومنتمن بالردّ.
هذه التطورات تفرض على إتحاد كرة السلة الاخذ الحيطة خصوصاً انّ الايام المقبلة تشهد اكثر من مواجهة بين الفريقين عند السيدات والرجال، من المنارة الى مزهر (ملعب فريق هومنتمن).
وفي إتصال هاتفي مع تمام جارودي، قال لموقع IMLebanon: “جمهور كرة السلة يعرفني تماما، وانا لست من محبي إفتعال المشاكل ولا صبّ الزيت على النار، ادعو كل الجمهور الى الهدوء كي تكون مباراة يوم الجمعة هادئة وتنتهي من دون أي إشكال”.
وتابع: “الجميع اصبح على دراية بما حصل يوم الاربعاء، لكن هذا لا يعني القيام بأي ردّة فعل لا تليق بنا”.
ومن جهة ثانية، استغربت تالين خاتشادوريان مديرة فريق السيدات بهومنتمن وزوجة رئيس جمعة هومنتمن في لبنان هراير خاتشادوريان، ردّة الفعل من جانب النادي الرياضي وقالت: لقد كبّروا كثيرا من حجم ما حصل، فما يحصل على ارضهم أسوأ بكثير لناحية الإستفزاز الذي غالبا ما يكون مقصوداً ومحضّرا له.
وتابعت: لم يحصل من جانبنا اي استفزاز، بل الإستفزاز الاكبر ان تقوم نايلة علم الدين بالتوجه الى مقاعد إحتياطنا لتوجيه العتب نحو على طريقة الصراخ، وهذا امر سيؤدي حكماً الى توتير الاجواء على ارض ملعبنا.
وأضافت خاتشادوريان: لم اجاوبها إطلاقا لانني اعرف انّ هذا الامر سيؤدي الى فقدان السيطرة. تخيّلوا فقط لو قمت بهذا الامر بأرض المنارة. ماذا كان ليحصل؟
واعتبرت خاتشادوريان انّ الإستفزاز الذي يُواجه به هومنتمن في المنارة من خلال إرتداء القمصان الحمر (يعتبر هومنتمن انّ إرتداء مشجعي الرياضي للقمصان الحمر هو تيّمنا بلون العلم التركي بهدف استفزاز الشريحة الارمنية التي دفعت اكثر من مليون ونصف المليون شهيد على يد الأتراك)، هذا الفعل هو ما يؤدي الى إستفزاز جمهور هومنتمن الذي يشعر بأنه يتعرّض لإهانة تاريخية بحسب خاتشادوريان دائماً.
اما هراير رئيس جمعية هومنتمن فأكد انّ ما حصل لا يعدو كونه إشكالا بسيطاً وتمّ تكبيره، مؤكدا أنّ “هدف النادي ممارسة الرياضة فقط ونحن والرياضي اصدقاء ولا يجب ان تذهب السلسلة الى منحى آخر”.
هذا ويجرى التداول بفيديو قديم على منصات الفايسبوك يعود الى 8 سنوات مضت، عندما قام بعض مشجعي الرياضي بالإعتداء على لاعبات وإداريي فريق هومنتمن، وذلك في معرض الردود والردود المتبادلة بين الجمهورَين.
الاجواء مشتعلة الى اقصى حدّ بين الناديين والتجييش الإلكتروني تخطى كل الحدود المقبولة، ومع توجّه الفريقين للمقارعة عند الرجال ايضاً، يبقى الامل الا تنحدر الامور اكثر، خصوصاً انّ اللعبة تمرّ أساساً في وضع سيئ على كافة المستويات.