Site icon IMLebanon

جعجع: نقوم بانقلاب تاريخي في بعلبك – الهرمل!

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” الدكتور سمير جعجع أن “ما يحصل اليوم في بعلبك الهرمل ليس مجرّد عمليّة إنتخابيّة وإنما إنقلاب تاريخي فالقضيّة ليست مجرّد إنتخاب نائب أو عدمه وإنما هي أكبر من ذلك بكثير، القضيّة مرتبطة بوجودنا فإما أن نكون موجودين أم لا”، مشيراً إلى أن “المرشح حبشي قال إن سلم أولويات النواب الذين كانوا يفرضون على منطقة دير الأحمر من سلّم أولويات من اختارهم بالأساس إلا أنني أقول إنه حتى لو كان سلّم أولويات هؤلاء من سلم أولوياتنا فنحن لن نقبل به فكرامتنا ووجودنا وحقنا بالإختيار أهم من أي أمر آخر حتى لو قدّم لنا من يفرض علينا كل شيء إلا أننا لن نقبل به لأننا وقبل أي أمر آخر نريد أن نكون موجودين إذ إننا لا يمكن أن نكون أقل من أجدادنا في هذه المسألة فهم كانوا يقبلون بأي أمر شرط ألا يتم التعدي على كرامتهم وحريتهم بالإختيار”.

كلام جعجع أتى خلال استقباله وفداً من بلدة عيناتا، في معراب، في حضور المرشح عن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل الدكتور أنطوان حبشي، منسق المنطقة موريس حبشي ورئيس مركز عيناتا جورج رحمة.

وقال: “إن ما يجري في هذه المعركة الإنتخابيّة ذات أهميّة أكبر بكثير من القضايا الإنمائيّة والعمرانيّة وإنما إنقلاب تاريخي فنحن على مدى 50 عاماً لم تسمح لنا الظروف باختيار ممثلين فعليين عنا في المنطقة والشخص المرشح عنا جميعاً في منطقة بعلبك الهرمل هو كأي شخص آخر عصامي ومن عائلة متواضعة وهذا بحد ذاته إنقلاب تاريخي ثانٍ نحن في صدد القيام به في المنطقة ألا وهو أنه لم يعد هناك من تصنيف بين الناس وأي واحد منا يمكنه الوصول إلى سدّة المسؤوليّة إن كان يملك القدرات والمقومات اللازمة للقيام بذلك لأن كل مهمة في هذه الدنيا لها مواصفات خاصة بها، فهذا الأمر لم يكن يحصل عندنا من قبل والمسنين من بيننا يدركون جيداً وأريدهم أن يشهدوا للتاريخ في هذه المسألة فهل كانوا يحلمون أن يستطيع أي ولد من أولادهم الوصول إلى أي منصب مهم بناءً على كفاءته؟ والجواب هو لا، لأن هذه المناصب كانت حكراً على طبقة معيّنة من الناس إلا أن اليوم هذا الأمر لم يعد موجوداً فبالنسبة لنا الكفاءة هي المعيار ولسبب بسيط ألا وهو أن هذه هي الطريقة السليمة لبناء المجتمعات فإن لم يكن لدى كل فرد فيكم الطموح والأمل فلماذا يكّد ويعمل؟ وإذا ما كنا منذ بداية حياتنا مصنفون ما بين أشخاص قادرين على الوصول إلى مناصب مهمة وآخرين لا يمكنهم القيام بذلك فأين العدالة والمساواة في هذه المسألة؟”.

واستطرد جعجع: “إن أي شخص يملك المواصفات اللازمة للوصول إلى سدّة المسؤوليّة يمكنه أن يصل وإن لم تتوفر هذه المقومات فهذا الشخص لا يمكنه ولوج هذه السدّة حتى وإن كان من أكبر العائلات والجميع يعلم كم نحن نحترم ونحب العائلات والبيوتات بخلاف ما يسوّقه البعض إلا أن محبتنا لهذه العائلات والبيوتات لا تعني أننا سنوقف ونجمّد التاريخ لأن يجب ألا يقف ولا يمكن لأحد إيقافه ماذا وإلا فمن يحاول القيام بذلك سيكسر نفسه وليس التاريخ لانه سيمر علينا ويسبقنا، وما نقوم به اليوم هو أننا نسبق التاريخ وذلك بترشيح الدكتور أنطوان حبشي عن المقعد الماروني في منطقة دير الأحمر في دائرة بعلبك الهرمل”.

وشدد على أن “الإنقلاب التاريخي الثالث الذي نحن في صدد القيام به هو أن هذه المنطقة فيها أكثرية ساحقة من حزب وتوجه معيّن ونحن نحترم جميع الأحزاب بالرغم من أننا نتّفق بالرأي مع البعض منها فيما نتفق جزئياً مع بعض آخر كما أن هناك من نختلف معهم في كل شيء إلا أن هذا الأمر هو بحث آخر باعتبار أن أي حزب لديه الحريّة في الإتفاق مع من شاء من الأحزاب الأخرى. في هذه المعركة نحن نقول إلى جانب كل هذا المعطى أنه سيكون لنا مرشح في هذه المنطقة وكان ذلك وقام مرشحنا بحملته على أفضل ما يكون وسيكمل بالقيام بذلك وهذا المرشّح سيصل إلى الندوة البرلمانيّة وهذا الأمر بحد ذاته انقلاب تاريخي”، لافتاً إلى أن “هذا الرهان لم يكن سهلاً في ظل تعقيدات المنطقة بالإضافة إلى الكثير من المتنطحين، لان أحد مشاكلنا هي بهؤلاء، إلا أننا أجرينا الحسابات اللازمة واتخذنا القرار بخوض المعركة بالرغم من الأكثريّة الكبيرة التي يتمتع بها الطرف الآخر لأنها معركة ديمقراطيّة وإن شاء الله سنفوز”.

وقال: “لن أدخل في تعداد تقليدي لما سننجزه من إنماء في المنطقة إن تمكنا من الفوز لأنني أعرفكم منذ زمن بعيد وأنتم تدركون تماماً أنه في أيام الشدّة وبفلس واحد ماذا نحن فاعلون وفي أيام الوفرة وإن كنا في السلطة ماذا نحن فاعلون أيضاً لأننا في هذه المنطقة ننجز لأنفسنا وذاتنا إذ لا فرق بيننا وبينكم لذا أنتم لستم بحاجة لطلب أي أمر لسبب بسيط وهو أننا نعيش الأزمة لحظة بلحظة. صحيح أنني لا أزور المنطقة في كل يوم إلا أنني أعتبر أنني أعيش فيها لحظة بلحظة لذلك أطمح لإيصال نائب في هذه المنطقة كي نتمكن من القيام بما نحن نطمح للقيام به منذ زمن بعيد فاحتياجات المنطقة موجودة في قلبنا وليس على الورق ونعيشها لانني مهما حاولت خدمة منطقة دير الأحمر فأنا لن أتمكن من القيام بذلك إن لم يكن فيها نائب أصيل يمثل أهلها”.

ووعد جعجع الحاضرين بأنه سيتعاطى مع النائب أنطوان حبشي في منطقة دير الأحمر على نفس النحو الذي تعاطى فيه مع النائب ستريدا جعجع في بشري، معتبراً أن “هذا الامر هو أقل واجب له تجاه ما قام به شباب وشابات ورجال ونسوة وأولاد هذه المنطقة في الأيام الصعبة وهذا الواجب مقدّس وأقل ما يمكننا القيام به، اللهم إن تجندنا جميعاً لخوض هذه المعركة التي عليكم ألا تعتبروها سهلة لانها وإن لم تكن مستحيلة إلا أنها ليست سهلة على الإطلاق”.

وشدد جعجع على أننا “انتهينا من العائليّة لا وطن وتقدم في ظلها كما أن لا حضارة في ظل العشائريّة فمرشح عائلة كل واحد بينكم هو د. أنطوان حبشي لأن مرشح العائلة ليس الشخص الذي يحمل نفس إسم العائلة الذي تحملوه وإنما من يحمل نفس المبادئ والكرامة والمشروع السياسي الذي تحملوه أنتم فهذه هي عائلتكم وليس مجرّد كلمة تكتب. لذلك علينا الإنطلاق للتحضير للإنتخابات النيابيّة على هذا النحو ومهما كانت النتيجة فأنتم تفتحون صفحة جديدة في تاريخكم”.

ولفت إلى أن مجرّد خطوة الترشيح كانت كافية لتقويم الأمور في المنطقة وجميع المرشحين الآخرين في منطقة بعلبك الهرمل أصبحوا ينظرون إلى الأمور وكأن هناك بعلبك – الهرمل من جهة ودير الأحمر من الجهة الأخرى وهذا الأمر وحده مهم جداً. وقال: “لا نريد إنماءً ولا عمراناً جل ما نريده هو ان نشعر أننا نعيش في هذه المنطقة كما أجدادنا كانوا يعيشون وهذا الأمر لا يقدّر بثمن ونحن جل ما سندفع للحصول عليه هو أصوات في صندوق الإقتراع يوم 6 أيار”، موضحاً أنه على كل فرد أن يكون منخّباً لا منتخباً خصوصاً أننا نخوض معركة وجوديّة كي نتمكن من تثبيت هذا الوجود في المنطقة وأنا مستعد لكل ما تقتضيه هذه المعركة أتمنى ألا ينجح مرشحنا بشكل عادي لأن الآخرين يتناحرون في ما بينهم وإنما ما أريده هو أن يخوض الآخرون أقصى معركة ممكنة ضدنا ونفوز بهذه المعركة لذلك نحن بحاجة لكي نعطي د. أنطوان حبشي 18000 صوتاً كي لا يتمكن أي طرف مهما حاول التركيز على إسقاطه من القيام بذلك”.

وتابع جعجع: “في 7 أيار سيكون لنا نائب فعلي في المنطقة للمرّة الأولى منذ زمن بعيد مع احترامي للدكتور طارق حبشي الذي لم تسمح له ظروف الحرب بالتصرّف كما كان يريد ويجب. ومجرّد وصول هذا النائب الفعلي نكون غيّرنا التاريخ من كل النواحي”، مطالباً الحضور بالإتكال على الله العمل المستمر والدائم ليل نهار للتحضير للمعركة الإنتخابيّة.

وختم: “للقوّات اللبنانيّة” لوائح إنتخابيّة في جميع الدوائر وفي الأمكنة التي حاول البعض تطويقنا شكّلنا اللوائح منفردين ومن يطمح للتغيير عليه التصويت للقوّات اللبنانيّة وهذا ليس مجرّد كلام وإنما نحن نقرن القول بالفعل منذ بداية مسيرتنا حتى اليوم”.