Site icon IMLebanon

هكذا تُفرِحون أمّهاتكم… طوال أيام السنة

كتبت سابين الحاج في صحيفة “الجمهورية”: 
لمناسبة عيد الأم يهرع كلّ شخص إلى السوق ليشتري هدية تُفرح قلب أمّه يوم العيد، فيعبّر من خلالها عن شكره وامتنانه لها ولأتعابها واهتمامها على مدار أيام السنة. ولكنّ إفراح الأم لا يجب أن يقتصر على يوم في سنة مخصّصٍ لتكريمها، كما أنّ الهدية ليست فقط مادّية، بل إنّ إسعادها وإرضاءَها فعلياً يَكمنان في تصرّفاتنا اليومية معها ومعاملتنا لها.

ها هو سامر (30 عاماً) يعود إلى المنزل ليلاً ليجد والدته تنتظره وقد حضّرت له العشاء. هو تعِبٌ ومنهكُ القوى بعد يوم عملٍ شاقّ في المكتب ولا رغبة له في الكلام. أمّا هي فضجِرةٌ تنتظر من يسايرها. ولكن… ما إن تفتح حديثاً معه حتّى يبادرها بطريقة جافة: «ما خصِّك»، «أوف شو بتشارعي» وغيرها من الكلمات الجارحة، فتصمت ويَنتابها الحزن.

لتَدارُكِ المواجهة مع الوالدة وإزعاجها، يعدّد الخبراء تصرّفات تزيد الأمَّ سعادةً كلَّ يوم، وتُجنّب أبناءَها وبناتها الصدامات معها، إذا تحلّوا ببعض الصبر والطيبة، ومنحوها بعض الوقت.

عزِّزوا التواصل مع أمّهاتكم
يؤكّد الخبراء أنّ الأمهات يحبِبنّ الحديث عن حياتهنّ. سؤال الأولاد للأمّ عن خبراتها أو رأيِها ببعض المسائل يعبّر عن اهتمامهم بها، ما يُفرحها. سؤالكم لها عن طفولتها مثلاً سيعجبها حتماً، فتسترسل في سردِ قصصها الماضية. وتؤكّد الدراسات أنّ العائلات التي يحكي أفرادها القصصَ لبعضهم بعضاً تتمتّع بعلاقات أكثر قرباً ومتانة، ويكون أبناؤها وبناتها أكثرَ ثقةً بالنفس. تذكّروا؛ طرحُكم الأسئلة على أمّهاتكم يفيدكم ويفيدهنّ.

إسألوا عن شعورها
هذا السؤال يؤكّد لها اهتمامكم بها وقلقَكم على سلامتها وراحتها. كما يمكن أن تسألوها عن مجريات يومها.

إطمئنّوا عليها خلال النهار
حتّى وأنتم في العمل، مجرّد إرسال رسالة نصّية كتِب فيها: «مرحباً ماما آمل أن يكون يومك جيّداً»، مبادرة تُسعِدها وتُظهر اهتمامكم بها. ذلك يدلّ على أنّكم تفكّرون بها. وكلّما شعر الناس بأهمّيتهم بالنسبة لنا كانوا أكثر سعادة.

إعتذِروا عندما تُخطئون
من الصعب أحياناً أن نعتذر لأمّنا، خصوصاً إذا كانت تلاحقنا بإرشاداتها دائماً. ولكن، إن تمكنتم من الاعتراف بخطئكم أمامها، ذلك سيعزّز الروابط بينكم وبينها، وستشعر بأنّها محبوبة. الاعتراف بالخطأ يشمل التعهّد بأنّنا لن نعيده، بل سنتصرّف بشكل أفضل في المرّة المقبلة، كما أنّنا سنحاول تصحيح الخطأ.

ضعوا أنفسَكم مكانها
تشعرون أحياناً بأنّ أمّكم صديقة، وأحياناً أنّها تضايقكم. إذا سألتكم كيف مرَّ يومكم وأنتم أجبتموها بلغةٍ جافة وفظّة بدل أن تجيبوا على سؤالها ببساطة، فلا بدّ أنّكم جرَحتم مشاعرها. إذا كنتم منهمكون بإتمام مهمّة، أو متعَبون فمِن الأفضل أن توضحوا لها ذلك بنبرةٍ ودودة، وتؤكّدوا لها أنّكم ستؤجّلون الحديثَ معها إلى حين انتهائكم من مهامّكم. بهذه الطريقة لن تشعر بأنّها منبوذة، وستتداركون صِداماً معها.

كلِّموها حين تعانون مشكلة
غالبية الأمّهات بحاجة إلى أن يشعرنَ بأنّهنّ في صلب مشكلات أبنائهنّ وبناتهنّ. يُسعدهنّ أن تشاركوهنّ أفكاركم ومشاعركم. طلبُكم نصيحةَ أمِكم حين تقعون في مشكلة، مبادرة تُريحها. فإذا عانيتم من مشكلة عاطفية مثلاً، أخبِروها عنها واطلبوا رأيَها، ذلك يخفّف من قلقِها وهي تفكّر لتعرفَ لماذا أنتم متضايقون. وإذا كنتم فرحين بموقف معيّن وتحملون خبراً جميلاً، أخبِروها عنه أيضاً. وأخبروها عن نشاطاتكم، مثلاً إذا شاهدتم فيلماً ممتعاً يمكنكم مناقشتها به، أو سردُ أحداثه لها.

الضحك معاً
تنمية حِسّ الفكاهة بينكم وبين والدتكم يزيد الجوّ متعةً. يكون ذلك من خلال إخبارها النكات أو الضحك على مواضيع مشتركة، قد يكون يعضها سرّاً بينكما.

أدخِلوها إلى حياتكم الاجتماعية
سلوكيات كثيرة تزيد أمّكم بهجةً، ومنها أن تقدّموها إلى أصدقائكم. صحيح أنّها قد تفضحكم بكشفِ بعض الأخبار عن طفولتكم، إلّا أنّها ستكون سعيدة حتماً.

ساعِدوها بالأعمال المنزلية
عمل البيت غالباً ما يكون شاقّاً ويستهلك الكثيرَ من وقتها. تأديتُكم بعضَ المهام المنزلية تُريحها، وقد تكون أكثرَ فرحاً لو فاجأتموها بذلك.

حضِّروا لها الطعام
إنّ تحضير الطعام يُربكها. إذا كنتم تدركون أنّ والدتكم مضغوطة، قولوا لها إنكم ستحضّرون الطعام مكانها، أو ساعِدوها في المطبخ أقلّه.

تذكّروا التواريخ المهمة
تذكّرُكم يومَ عيدها أو يوم عيد الأمّهات أمرٌ يُبهجها… يمكنكم أن ترسِلوا إليها هديةً أو وردة أو أقلّه كلمة معبّرة، في هذه التواريخ.