كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:
البشرة الصحّية لا تحتاج فقط إلى الكريمات المُلائمة لنوعها، إنما تتطلّب أيضاً 7 تدابير أساسية يجب تطبيقها بحذافيرها. فهل تعلمون ما هي؟
يمكن لأيّ شخص الحفاظ على صحّة بشرته ونضارتها وشبابها من خلال الالتزام بالأساسيات التالية التي يشدّد عليها أطباء الجلد:
الحماية من الشمس
هناك مجموعة منتجات ومكوّنات مهمّة لعناية شاملة بالبشرة، لكنّ واقي الشمس يأتي في المرتبة الأولى بينها. المرطّب الصباحي الذي يحتوي «SPF» يضمن أنّ الوجه محميّ يومياً. واقي الشمس المُقاوم للمياه يُلائم الأنشطة الخارجية، وبالتالي يساعد على الوقاية من حروق الشمس وسرطان الجلد.
كذلك فإنّ استخدام الـ«SPF» يحمي من آثار مستحضرات التجميل غير المرغوبة الناتجة عن التعرّض لأشعة الشمس، كتلوّن البشرة، والجلد الملطّخ، والتجاعيد المُبكرة. إشارة إلى أنّ الحماية من الشمس لا تعني فقط استخدام الكريمات الواقية من الشمس، إنما تشمل أيضاً ارتداء قمصان خفيفة طويلة الأكمام، وبنطلون، ووضع قبّعة واسعة الحواف ونظارات شمسية.
استخدام الـ«Retinoids»
تساعد هذه المشتقات الموضعية للفيتامين A على زيادة دوران الجلد وتجديده، ومنع انسداد المسام، وتحفيز إنتاج مزيد من الكولاجين. يؤدّي هذا الأمر إلى جعل البشرة أكثرَ إشراقاً ونضارة، ومحاربة الخطوط الدقيقة والتجاعيد. يُنصح بتطبيق الـ«Retinoids» مساءً قبل الخلود إلى الفراش، وبعد غسل الوجه. وفي حال التعرّض للجفاف أو التقشير، يمكن عدمُ استخدامه يومياً في البداية أو الحرص على وضع مرطّب فوقه.
النوم والأكل الجيّدان
البشرة الصحّية لا تعتمد فقط على الكريمات والسيروم، إنما أيضاً على العادات الصحّية. النوم الجيّد يسمح للجسم بتحسين تدفق الدم إلى الأعضاء الأساسية، بما فيها البشرة، وببدء عمليات تجدّد الخلايا. أمّا الحرمان منه فيسبب ارتفاع الكورتيزول الذي يؤدي إلى التهاب في الجسم وقد يُفاقم المشكلات الجلدية كالصدفية أو الأكزيما.
وفي ما يخصّ الاعتناء بالبشرة من الناحية الغذائية، فلا بدّ من اختيار الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة (كالتوت، والسبانخ، والورقيات الخضراء)، ومصادر الأوميغا 3 (كالجوز، والسَلمون)، والمشروبات كالشاي الأخضر، وتوفير جرعة جيّدة من المياه، وتفادي الأطعمة المصنّعة والتي تملك مؤشراً عالياً للسكر في الدم (كالسكاكر، والكايك، والصودا).
عدم التدخين
التبغ لا يضرّ الرئتين والصحّة العامة فحسب، إنما يسرّع أيضاً شيخوخة الجلد المُبكرة وتشكّل التجاعيد. التدخين يسبب تجاعيد أعمق، وتصبّغ الجلد، وخطوطاً حول الفم، وأصابع وأظافر ملطّخة، وشعراً ضعيفاً. لذلك ابتعدوا كلّياً من السجائر والأراكيل إذا أردتم الحفاظ على بشرة صحّية وشابة.
الترطيب المُلائم
غالباً ما يتمّ الاكتفاء فقط بترطيب الوجه، غير أنّ أجزاء أخرى في الجسم تحتاج بدورها إلى اهتمام كبير كالذراعين والساقين. يمكن لقلّة ترطيب الجسم، خصوصاً خلال فصل الشتاء أو عندما يكون الطقس جافاً، أن تؤدّي إلى بقع مُلتهبة، ومتقشرة، وحمراء، تدفع صاحبها إلى الشعور برغبة شديدة في حكّها. كذلك يجب عدم نسيان ترطيب العنق وإلّا فإنكم ستبدون أكبر من عمركم الفعليّ.
خفض التوتر
التوتر النفسي، والعاطفي، والجسدي، والبيئي، ينتج الجذور الحرّة والضرر التأكسدي، ما يؤدّي إلى ارتفاع مستويات الإلتهاب في الجسم. يمكن لهذا الأمر أن يشمل التلوّث، والضغوط النفسية، والتمارين الشديدة الكثافة، وقلّة النوم. المستويات العالية لهرمون التوتر المعروف بالـ«كورتيزول» تُدمّر الكولاجين والأنسجة المرنة، ما يُسرّع عملية الشيخوخة ويولّد التجاعيد المُبكرة.
ناهيك عن أنّ ذلك يرفع إنتاج الزيوت، ما يسبّب ظهور البثور. ثبُت أنّ التوتر قد يُفاقم حالات جلدية عدة كالصدفية، والإكزيما، والوردية. لا تترددوا إذاً في الاستعانة بأيّ تقنية مضادة للتوتر تُلائمكم، كالتأمّل، والرياضة، والقراءة، والتدليك.
التركيز على مضادات الأكسدة
هل تتساءلون عن سبب تحوّل الأفوكا أو التفاحة إلى اللون البُنّي بعد تقطيعهما؟ يرجع السبب إلى الأكسدة. على المستوى الخلوي، تسبّب الجذور الحرة الضرر التأكسدي الذي يُسرّع الشيخوخة ويعطّل وظائف الجلد المثالية.
من هنا تأتي أهمّية مضادات الأكسدة في محاربة هذا الإجراء المُدمِّر. الحصول على هذه المواد عن طريق الغذاء يُعد الأكثر فاعلية، لذلك يجب التركيز على مصادر الفيتامين E (لوز، وأفوكا، وسبانخ)، والفيتامين C (فلفل، وكيوي، وليمون، وفريز)، والسلينيوم (دجاج، وسردين، وحبش)، والـ«CoQ10» (سلمون، وأفوكا، وبذور السمسم، ومكسرات، وورقيات خضراء). كذلك فإنّ المستحضرات الموضعية المضادة للأكسدة تساعد بدورها، ولكن يجب الحرص على تطبيقها على بشرة نظيفة لتحقيق أقصى قدرة من الاختراق.