بعد النجاح اللافت الذي حققته أحدث أعمالها الغنائية وهي أغنية مصرية بعنوان «انت مَحصلتش»، تعترف نادين صعب في حديثها لـ«الجمهورية» أنّ «التحدي الأكبر في هذه الأغنية يكمن بأنني أصدرتها في شهر حزيران الماضي عبر مواقع التواصل والمنصات الرقمية فقط، وعلى رغم ذلك حصدت ملايين نسَب الاستماع والتحميل في وقت قياسي، وهي ستكون ضمن الألبوم الذي سيصدر لاحقاً».
وتعلن: «أحضّر مفاجأة كبيرة، وهي تجديدي لأغنية مصرية قديمة، ستشكّل نقلة في مسيرتي الفنية. وهي أغنية مصرية صعيدية، قُمت بتسجيلها وسأطلقها خلال الأسبوعين المُقبلين وأتوقع أن تحقق أصداء واسعة».
سوشال ميديا أو إصدارات تقليدية
وعن سبب تأجيل ألبومها رغم تسجيل معظم أغنياته تقول: «الجواب الحقيقي الوحيد أنّ السبب هو المال. هذا زمن يحكمه الكاش ولا أسباب فنية أو شخصية تؤخّر صدور الألبوم. وسبق أن تكلّمت عن ذلك أكثر من مرة، وأكرّر وبكل صراحة، تأخّري بإصدار ألبوم سببه مالي. فأنا أعمل بمفردي لا مع شركة إنتاج كبرى، وأنتج أغنياتي من خلال شركة خاصة مع مدير أعمالي فقط».
وعمّا اذا كانت السوشال ميديا تُغني عن الاصدارات التقليدية تقول: «لا يُمكن أن تُغني السوشال ميديا عن التواجد وبثّ الأعمال الفنية عبر التلفزيون والإذاعات. فأهمّ النجوم، الذين حققوا جماهيرية واسعة، غير متواجدين تقريباً عبر السوشال ميديا، أذكر منهم الفنان معين شريف والفنان الراحل ملحم بركات. هؤلاء حققوا النجاح الباهر من دون سوشال ميديا. وأنا أعمل اليوم على أن أصنع نفسي واسمي لا أن أكون مطربة أغنية فقط، ولذلك لا بد من الاصدارات الرسمية».
«بقدر ما تدفع تأخذ»
ولدى سؤالها اذا كانت تعتبر انها أخذت حقّها نظراً لحجم صوتها الذي وصف بالصوت الماسي، تقول: «هنا أيضاً نعود للنقطة الأساس، فنحن نعيش في زمن يسود فيه مبدأ «بقدر ما تدفع تأخذ». فمنذ وفاة شريكنا الثالث في شركة الانتاج، أحاول ومدير أعمالي وزوجي روجيه مجبّر الاستمرار، فنحن بَنينا على الصخر ورغم أنّ أعمالي قليلة ولم تتخطَ الـ7 أغنيات في 5 سنوات، إلّا أنها توازي 7 ألبومات لفنانين آخرين. وأشكر الله على موهبة الصوت التي أعطاني إيّاها، وأقول حين يتوافر المال اللازم سترون نادين صعب في المكان الذي تستحقه وحيث تحبّون مشاهدتها».
مغرورة وأعترف
وعما اذا كان كلامها يعتبر غروراً، تقول: «نعم، مغرورة في فنّي وموهبتي وبامتياز. أنا نادين صعب «أقلّ الناس» و«ست بيت» ومعروف عنّي أنني إنسانة بسيطة وطبيعية، إلا أنني كفنانة خط أحمر. فإن لم أعترف بحجم صوتي وموهبتي لا يجب أن أتواجد على الساحة الفنية من الأساس. فأنا لا أدّعي ما هو غير حقيقي، بل الجميع يشيد بموهبتي وبصوتي. فعندما نجحتُ في برنامج «ستوديو الفن» وانطلقت منه، تحدث الفنان الراحل الكبير ملحم بركات عن صوتي. وغنّيت في دار الأوبرا في مصر، وأشادت نقابة الموسيقيين في المغرب بصوتي».
بين فرنسيس وملحم بركات
وعن تعاملها مع أسماء هامة في مشوراها، تقول: «بعد مشاركتي في «ستوديو الفن» أهداني الراحل ملحم بركات الأغنية الأولى في حياتي، بعنوان «قلبي يا ناس» عام 2000، وقال حينها إنّه أحَبّ أن يقدّم لي أغنية هدية لأنّ صوتي أجمل صوت سمعه في هذا الزمن. وتعاملتُ مع الشاعر نزار فرنسيس والملحن رواد رعد في أغنية «بآخر روح»، وشاركت في أوبريت لـ ليبيا وأخرى لـ تونس. أمّا باكورة أعمالي على صعيد الاحتراف والشهرة فهي أغنية «يا للي» من ألحان جهاد حدشيتي، الذي انطلقَ معي وأصبح اليوم إسما مهماً. علماً أنّ كلّ الأسماء تعاملَت معي إيماناً منها بصوتي وليس مقابل المردود المالي».
الصوت أو الفستان
وعن التقصير في تواجدها الاعلامي تقول: «تواجدتُ وشاركت في معظم البرامج التلفزيونية البارزة، مثل: «حديث البلد» و«صولا» مع أصالة نصري و«هيك منغنّي» وغيرها، وربما أكون غائبة عن بعض البرامج التي تسجّل حضوراً قوياً حالياً مثل «لهون وبس» و«هيدا حكي»، ولكن للأمانة تمّ التواصل مع مدير أعمالي في هذا الخصوص سابقاً وارتأى تأجيل الظهور عبر البرنامجين إلى حين إصدار أغنية أو عمل جديد، علماً أنه يسعدني أن أتواجد في هذين البرنامجين وكل برنامج ناجح سواء للحديث عن اعمالي الجديدة او القديمة التي ما زال نجاحها حاضراً».
وعن تفاديها للظهور بشكل عشوائي بعكس كثير من النجمات اللواتي يَسعين لتكثيف الحضور بعمل جديد او من دون عمل، تقول بصراحة تامة: «هناك «نجمات» يظهرن لعرض أجسادهنّ لا أصواتهنّ، وهؤلاء تحديداً يجب تسميتهنّ بـ«هرطقات» لا فنانات».