شهد حي القدم الواقع جنوبي العاصمة السورية دمشق، عملية “إخلاء” للعشرات من جثث عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له، بعد اتفاق يلفه الغموض مع تنظيم داعش، الذي يسيطر على الحي.
ويستمر الهدوء في القسم الجنوبي من دمشق، بعد المعارك العنيفة التي شهدها حي القدم، الذي سيطر عليه داعش عقب هجوم في 13 من آذار الجاري، والذي تزامن مع خروج قافلة تضم مئات المقاتلين وعائلاتهم اتجهت نحو الشمال السوري.
وتمكن التنظيم خلال الهجوم الذي استمر لنحو أسبوع من السيطرة على حي القدم، وقتل أكثر من 62 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين له. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “جنوب العاصمة دمشق يشهد عملية إخلاء للعشرات من جثث عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها بعد اتفاق يلفه الغموض مع تنظيم داعش”.
ونقل عن مصادر قولها إن “فريقا من قوات النظام دخل إلى حي القدم بعد توافق مع داعش، لسحب الجثث ونقلها إلى مناطق سيطرة قوات النظام”.
ولم تتضح حتى الآن عن شروط التنظيم لتنفيذ عملية إخلاء الجثث هذه، أو إذا تمت في مقابل الإفراج عن أسرى من التنظيم لدى قوات النظام، أم إدخال مواد غذائية إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في القسم الجنوبي من العاصمة، والذي يشمل أجزاء واسعة من مخيم اليرموك وحي التضامن ومعظم حي القدم وحي الحجر الأسود.