تنتهي اليوم المفاوضات بين حزبَي الكتائب والقوات اللبنانية، من أجل حسم التحالف في دائرتَي صيدا ــ جزين والشمال الثالثة، أو عدم التحالف. ولكن، بحسب صحيفة «الأخبار»، فإن الاتجاه هو لتشكيل لوائح مشتركة، لا سيّما بعد التطورات في الشمال الثالثة. فما ان أعلن ميشال معوض التحالف مع التيار الوطني الحر، حتى بدأ النائب السابق قيصر معوض «استدارته» من عند «المجتمع المدني» وحزب الكتائب، باتجاه معراب، لاعتقاده أنّ حظوظه في الفوز بأحد مقاعد زغرتا مرتفعة مع «القوات». ترك «الحلفاء»، من «كتائب» ومجموعات مستقلة، في حيرةٍ من أمرهم. ساعة يريد التحالف معهم، وساعة يُخبرهم بأنّ اللائحة ضعيفة ولا تؤمن حاصلاً انتخابياً. فلم يعد من حلّ أمام النائب الكتائبي سامر سعادة، الساعي إلى استعادة مقعد والده في البترون، إلا تفعيل المفاوضات بينه وبين القوات اللبنانية، حتى ولو لم تستجب معراب لشرط سعادة الأساسي: سحب ترشيح فادي سعد وتوحيد الاصوات التفضيلية. فهذه النقطة، بحسب المعلومات، ستُرحّل إلى ما بعد تشكيل اللائحة وتسجيلها.
نقطة ثانية، ما زالت المفاوضات متوقفة عندها، وهي ربط التحالف في دائرة الشمال الثالثة بالتحالف في صيدا ــ جزين. تقول مصادر كتائبية إنه «مبدئياً، سينسحب مُرشّح الكتائب ريمون نمور (المقعد الكاثوليكي)، لمصلحة التحالف مع القوات، التي ستُرشّح عجاج حداد عن هذا المقعد، فيما يحتفظ الكتائب بالمقعد الماروني (جوزف نهرا)». مقابل هذه «التضحية الكتائبية»، تنتظر قيادة الصيفي «تضحية مماثلة في الشمال الثالثة»، تقول المصادر.