وصف الكاتب الفرنسي المعروف رولان يورو رفض رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون زيارة الجناح الروسي بمعرض الكتاب في باريس، بأنه “خنوع وتفاهة” سياسية، يهدف لإظهار ولائه الصبياني للناتو.
وكتب الكاتب يورو في مقال بمجلة Boulevard Voltaire (جادة فولتير) الأدبية المتخصصة، أن “الرئيس الفرنسي الحالي أراد بهذا السلوك التافه أن يظهر نفسه كـ”طالب نموذجي” في صفوف حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، فقرر تجاهل الجناح الروسي في معرض الكتاب، على خلفية “هستيريا معادية لروسيا” ثارت ثائرتها بعد تسميم العميل البريطاني السابق سيرغي سكريبال.”
ووفقا للكاتب يورو، فإن “الفضيحة حول الجاسوس السابق سكريبال تفقد معناها على خلفية تاريخ العلاقات بين فرنسا وروسيا.”
وتساءل الكاتب في مقاله: “ماذا تساوي هذه الأزمة، أمام المعارك المشتركة التي وقعت في أعوام 1914-1917 و1941-1945، والملايين من الروس الذين لقوا حتفهم، وهم يساعدون في هزيمة أعداء فرنسا؟ وماذا تستحق بالمقارنة مع النقاط التاريخية التي لا حصر لها من التواصل بين ثقافتينا؟ يدعي ماكرون أنه يعرف الفلسفة، ولكن هل يعرف التاريخ ويفقه معناه؟”
ولاحظ الكاتب الفرنسي أن الأديب الروسي ليف تولستوي كشف في أعماله الأدبية أنه حتى أثناء غزو نابليون لروسيا، استمرت النخبة الروسية في إبداء إعجابها بالثقافة الفرنسية، ولم تكن “سخيفة مثل السلطة الحديثة” في فرنسا.
وأعلن ماكرون في وقت سابق، أنه يتفق مع موقف لندن باتهام روسيا في الوقوف وراء “قضية سكريبال” وأيد بيان رؤساء الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، الذي ذكر أن مسؤولية تسميم الضابط السابق المنشق وابنته تقع بالكامل على موسكو.