أكد المرشح البرلماني في دائرة بيروت الأولى الجنرال المتقاعد جان طالوزيان لصحيفة “الوطن” البحرينية أنه “يجب وضع سلاح “حزب الله” بيد الدولة اللبنانية”، مضيفاً: “أنه على لبنان تطوير علاقاته بدول الخليج لأنها من ساندت بلادنا في محنتها”، ومشيراً إلى أن “الدول الخليجية كانت ولا تزال لها الأيادي البيضاء على كل المستويات”.
وقال: “فيما تتسارع في الساعات الأخيرة، إعلان اللوائح الانتخابية المسجلة لدى وزارة الداخلية قبل انتهاء المهلة المحددة منتصف ليل الاثنين، فإن اللبنانيين يجب أن يكونوا على الدوام قوة دفع إيجابية على مستوى نهضة دول الخليج، وألا يكون لبنان بأي شكل من الأشكال منصة لتهديد أو تقويض الأمن القومي في الخليج العربي”.
وذكر أنه “لطالما نجح لبنان في الاحتفاظ بعلاقات متينة وجيدة وقوية مع كل الدول العربية، وبذلك استطاع الابتعاد عن الكثير من الأزمات، وعندما كانت تختل هذه العلاقات كان لبنان يدخل في أتون صراعات ولا يخرج منها إلا باستعادة التوازن في علاقاته مع الدول العربية”.
وتابع: “المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى ان يبقى لبنان متوازنا في علاقاته بالدول العربية وتطويرها بالشكل الذي يخدم استقراره واقتصاده على السواء، لا سيما عبر الابتعاد أكثر عن توريط نفسه في الملف السوري، وفي الوقت نفسه تطوير علاقاته بدول الخليج العربي التي لطالما ساندت لبنان في محنه وكانت لها ولا تزال الأيادي البيضاء على كل المستويات”.
وقال: “إن الانسجام السياسي داخل لائحتنا الانتخابية يعود إلى أن التحالف الذي أنتج لائحتنا مبني على قناعات مشتركة في أكثر من صعيد، وهو قناعة العمل إلى جانب المواطنين لخدمة بيروت وأهلها بشكل مباشر، وقناعة العمل لمصلحة سيادة لبنان واستقلاله وصون مؤسساته واحترام الدستور وتطبيق القانون ومراقبة العمل الحكومي، وقناعة بضرورة تفعيل العمل التشريعي لما فيه خدمة لتطور الدولة وتحديثها حقوقياً واقتصادياً واجتماعياً وسياسياً”.
وأضاف: “هذه القناعات كفيلة بتأمين التجانس بين أعضاء اللائحة والإيمان بالعمل المشترك لتحقيق كل ذلك”.
ولفت طالوزيان الى “أي مقاربة لملف الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تنطلق من ثلاثة أسس، الأولى، تأمين حماية لبنان وحدوده وثرواته من كل أشكال الأخطار والتهديدات والاعتداءات أيا كان مصدرها، والثانية، الثوابت السياسية الداخلية التي اتفق اللبنانيون حولها وكرّسوها في الدستور واتفاق الطائف ومخرجات طاولة الحوار الوطني وإعلان بعبدا، حيث كان الاتفاق على أن هدف الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يكون تأمين الأساس الأول وتحصين الشرعية بيد المؤسسات الرسمية ومنع تفلت السلاح غير الشرعي، والثالثة، هو أن معالجة السلاح الأساسي الموجود خارج إطار الشرعية – أي سلاح “حزب الله”- يجب أن تتم انطلاقاً من ضرورة تحويل هذه القوة العسكرية بما يخدم قوة الدولة وجيشها، وعبر إطار واضح من الحوار للوصول إلى وضع أمرة هذا السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة والسلطة التنفيذية؛ وذلك يحتاج إلى إنضاج ظروف محلية وإقليمية له، دون أخذ لبنان إلى حالة من التصادم”.
أما في ما يتعلق بالعلاقة مع المحيط العربي وتحديدا الخليجي، قال الجنرال المتقاعد إن “اللبنانيين يجب أن يكونوا على الدوام قوة دفع إيجابية على مستوى نهضة دول الخليج، وألا يكون لبنان بأي شكل من الأشكال منصة لتهديد أو تقويض الأمن القومي في الخليج العربي”.