أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن “المختار هو أكثر من يتابع، ويسأل، ويحفظ”، مشيراً إلى أنه عمل على “موضوع المؤسسة العامة للصندوق التعاوني لمختاري لبنان”.
وقال خلال حفل “يوم المختار” في السراي الحكومي: “المختار منتخب من الناس مباشرة. وفي يوم المختار، نتفكر أكثر في ضرورته ودوره وحيويته وقدرته. تعرفون أنني أحتفل بهذا اليوم معكم كل عام، منذ أربع سنوات. ولم تكن حينها انتخابات، ولا من ينتخبون. واليوم أيضا هذا ليس حديثا انتخابيا، رغم أن كلمة مختار هذه الأيام، كأنها لا تعني شيئا قدر ما تعني الانتخابات”.
وتابع: “المختار هو أكثر من يتابع، ويسأل، ويحفظ. يعرف كل عائلة ويسلسلها، من جد الجد إلى حفيد الحفيد. كلهم يعبرون تحت قلمه، في إخراجات القيد ووثائق الولادة، مرورا بإفادات السكن وأوراق جوازات السفر، وصولا إلى شهادات الوفاة. يعرف كل واحد أين يسكن، ومتى أنجز جواز سفره، وإلى أين سافر، ومتى عاد، وأين تزوج، وكم ولد لديه، هو الأمين على ماضينا، والضامن لحاضرنا، والحريص على مستقبلنا”.
وأضاف: “منذ توليت وزارة الداخلية والبلديات، عملت على موضوع المؤسسة العامة للصندوق التعاوني لمختاري لبنان، التي عملنا جميعا على جعلها مؤسسة جامعة تعمل على تعزيز دور المخاتير وتأمين مقومات العيش الكريم للمختار من تعويضات وتأمينات صحية وإجتماعية وإستشفائية”.
ولفت إلى توقيعه “على سلفة لتغطية مصاريف الصندوق الخاص بالأمور اللوجستية حتى لا يتحملها الصندوق، ووقعت أيضا على موازنة الصندوق، التي ستسمح بحجز اعتمادات لتوظيف أكثر من 10 أشخاص من الناجحين في المباريات التي نظمها مجلس الخدمة المدنية لمساعدة المدير العام للصندوق، جلال كبريت على تقديم الخدمات الخاصة بالمخاتير. والأهم من ذلك، منذ اسابيع اتخذنا قرارا في مجلس الوزراء يسهل عملكم جميعا، وهو مكننة الأحوال الشخصية، فهذا المشروع يرعاه الرئيس الحريري وسيتم في إطار الشراكة مع القطاع الخاص”.
وختم المشنوق: “لا بد من الحديث عن اللامركزية الإدارية الموسعة، التي تؤمن الشفافية وتساهم في عملية صنع القرار وتؤدي إلى تحسين نوعية الخدمات العامة. والمختار هو النواة الرئيسية للامركزية الإدارية، والآن هناك مفاجآت جميلة سيعلن عنها الرئيس الحريري”.