IMLebanon

أفهموا ترامب أين “خطه الأحمر”

“أفهموا ترامب أين خطه الأحمر”، عنوان مقال سفيتلانا غومزيكوفا، في “سفوبودنايا بريسا”، حول أن محاولة ترامب الثانية لإصلاح ذات البين مع روسيا أيضا محكومة بالفشل.

وجاء في المقال: “الزعيم الأميركي دونالد ترامب، مهدد من جديد بغضب المؤسسة الغربية بأكملها”، لأنه خلافاً لـ “رأي العالم”، هنأ فلاديمير بوتين على الفوز في الانتخابات، بل وأعلن صراحة “ضرورة إصلاح الحال مع روسيا”.

يتحدث ترامب مرة أخرى عن الحاجة إلى الحوار. يفعل ذلك على خلفية هستيريا غير مسبوقة حول روسيا… فهل ترامب سيد كلمته؟

في الصدد، التقت “سفوبودنايا بريسا”، خبير المعهد الدولي للدراسات الإنسانية والسياسية، فلاديمير برودر، فقال:

لم يأت ترامب إلى البيت الأبيض على مدرعة. وهو قريب من النخبة السياسية الأميركية (بل أقرب مما يرغب). ويعتمد عليها.

أما بالنسبة للرغبة في “إصلاح الحال مع روسيا”، فإن ذلك يحتاج بالضرورة أداة. لكن مع إقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق لترامب، من الواضح أن أدوات “الإصلاح” هذه انتفت. فليس هناك من يطورها. وكيف يمكن ذلك إذا لم يقدم أحد أي شيء؟

هناك مفكرون في واشنطن، لكن جهودهم موجهة إلى تحقيق الأهداف الأميركية. وليس نحو سيناريو إصلاح ذات البين مع روسيا. لا وجود تقريبا لمثل هذه السيناريوهات.

إذن، فترامب وحده يعلم ما الذي سيفعله ترامب. إنه شخص ذو عزيمة. أعتقد بأنه صادق، وكان صادقا منذ عامين. فلو لم يكن صادقاً لما اتصل… لكن ليس لديه أدوات. تأثيره ليس كافيا.

إذا خسر ترامب هذه الانتخابات، فإن مستقبله السياسي سيكون تحت علامة استفهام كبيرة جدا. ولذلك، فإنه محكوم عليه بفعل كل ما يُطلب منه لكي يفوز في هذه الانتخابات. ولتحقيق الفوز، يجب أن يكون حازماً وقاسياً وأن يدعم الجزء الأكثر تحفظاً في الحزب الجمهوري. فقط لأن مصيره السياسي يتوقف عليه.