أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الى انه طلب مساعدة قبرص لكونها دولة اوروبية في موضوع النزوح السوري، وقال: “لم يعد في استطاعة لبنان تحمله وخصوصا ان 16 من اصل 18 محافظة سورية تتجه فيها الأوضاع الى الهدوء، وبعد الاحداث الاخيرة في الغوطة هناك بعض الاماكن يزداد فيها الهدوء والاستقرار وباستطاعة السوريين العودة اليها. ولبنان لا يمكن ان يحتمل ان يساعد المجتمع الدولي ومن ضمنه الاتحاد الاوروبي النازحين في بقائهم في لبنان. ومن يود مساعدتهم فليؤمن لهم ذلك على الاراضي السورية، وابقاؤهم في لبنان هو مؤامرة”.
وتابع باسيل بعد لقائه وزير خارجية جزيرة قبرص نيكوس كريستودوليديس: “هذا امر لن نستمر في السكوت عنه لان الاوضاع في سوريا تتحسن يوما بعد يوم، والحجة الامنية سقطت وصرختنا في المؤتمرات الدولية المقبلة ستزيد حدتها، وقبرص تتفهم هذا الموضوع بشكل كامل ونأمل ان يكون لدينا صوت داعم وحليف للبنان في هذا الشأن”.
وأضاف: “في السياق عينه، ان اسهل طريق لمن يرغب في مساعدة لبنان هي في تشجيع الصادرات اللبنانية وتمكينها من الدخول الى الاسواق الاوروبية، وبذلك نساعد الانتاج اللبناني ولا نغرق اقتصادنا تحت وطأة النزوح السوري”.
وقال باسيل: “بحثنا في اتفاق سياحي ثلاثي بين لبنان وقبرص واليونان سنعمل عليه في القريب العاجل لتأمين زيارات سياحية مشتركة بين بلداننا. وهذا الاتفاق يندرج في سياق اجتماع ثلاثي كنا عقدناه على مستوى وزراء الخارجية تمهيدا للقمة الثلاثية”.
وقال الوزير كريستودوليديس من جانبه: “أود ان انوه بعمل الحكومة اللبنانية، واعلن دعم حكومة قبرص الكامل لها في هذا الوقت الذي تواجه خلاله التحديات. وقد شاركت بلادي في مؤتمر روما 2 بحيث قررت دعم لبنان عبر تجهيزات عسكرية للجيش اللبناني بما يفوق 15 مليون يورو، وفي الوقت نفسه، ستشارك حكومة قبرص في مؤتمر باريس دلالة على دعمنا للحكومة اللبنانية”.