لن يكلّ الامين العام لحزب الله حسن نصرالله في التحفيز على الاقبال بكثافة على الاقتراع في الانتخابات النيابية، مفندا كل ما يتصل بهذا الاستحقاق من تحديات وما يحاك من حوله وخلاله من مؤامرات للنيل من رأس المقاومة واقله اضعافها شعبيا من خلال حملات متواصلة.
ما لم ينشر من حديث نصرالله المغلق الاخير هو تركيزه في جانب منه على الملف اليمني لجهة الارادة اليمنية التي استطاعت ان توصل صواريخ بصناعة محلية ذاتية الى سماء الرياض ليتبعها في اليوم التالي مسيرة مليونية في صنعاء اكدت الارادة اليمنية في حفظ السيادة الوطنية وعدم الاستتباع في القرار للخارج، ليخلص الى القول “ان الشعب اليمني وعلى مر التاريخ لم يخسر يومنا وعلى ابواب السنة الرابعة من الحرب عليه لم يخسر”.
اعتباران
تناول نصرالله الترشيحات التي اختارها حزب الله لخوض الانتخابات المقبلة موضحا “اننا في حزب الله وضعنا اعتبارين: الاول: الذهاب الى ترشحين حزبيين والثاني: فصل النيابة عن الوزارة، مثلاً قلنا للحاج محمد فنيش نحن نفضل ان تكون في الوزارة انت ماذا تفضل؟، وكان جوابه انني جندي في هذه المسيرة اينما تجدون مناسبا اكون حتى لو بعيدا عن النيابة والوزارة، وكذلك الامر بالنسبة للحاج حسين الحاج حسن الذي وجدنا حاجة ليكون في النيابة لكي يكون اكثر قربا من الناس”.
في كلامه الاخير فنّد نصرالله اهمية المجلس النيابي في الحياة السياسية اللبنانية فهو الذي يشرّع ويعدّل الدستور وينتخب رئيس الجمهورية ويسمي رئيس الحكومة ويعطي الثقة للحكومة او يحجبها عنها، وقرارنا الدخول الى المجلس النيابي والحكومة هدفه الاساس حماية ظهر المقاومة، وبقدر ما نكون اقوياء في المجلس يكون حضورنا قوي في الحكومة”.
“أمل” و “حزب الله”
واكد نصرالله على “ما سبق واعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري من ان عملية الاتفاق الانتخابي بين أمل وحزب الله كانت سهلة جدا وسريعة”، مشيرا الى ان “الحملة ستتصاعد على حزب الله كلما اقترب موعد الانتخابات لان الاخرين لا برامج انتخابية لديهم”، ولافتا الى ان “كل الدوائر مهمة والعين على بعلبك – الهرمل لذلك يجب عدم التراخي، واذا وجدت عدم اندفاع فانني من دون استخارة سأنزل على الارض وازور القرى والبلدات في بعلبك – الهرمل لاحفّز الناس على المشاركة الكثيفة”.
ما تحث عنه ببعض من المرارة انه “في موضوع التحالفات لقد اتعبنا الحلفاء كثيرا، وفي الدوائر التي لا مرشح لنا فيها ستصب اصواتنا لحلفائنا”.
محاولات ضرب الحزب
وبعد عرض لتاريخ مسيرة حزب الله والمحاولات المستمرة لضربه قال “لم يستطيعوا النيل منا في الحروب الان يحاولون هزيمتنا اقتصاديا وعبر اغراقنا بالديون، ويريدون النتائج في 7 ايار 2018 ردا على 7 ايار 2008 والتي كانت نتيجة لقرارات الحكومة في 5 ايار 2008”.