كشفت مصادر لبنانية مطلعة لصحيفة »السياسة» الكويتية أن عدداً من عائلات عناصر «حزب الله»، الذين قتلوا في المعارك الدائرة في سورية أخيراً اشتكوا من ظهور ندبات وقطب تدل على عمليات جراحية ظهرت في أماكن عدة على جثث ذويهم ممّن قضوا في تلك المعارك ولم تكن معروفة لديهم عندما كانوا على قيد الحياة، مشيرةً إلى خشيتهم من قيام جهة ما باستئصال أعضاء من هذه الجثث حتى قبل وفاتهم من دون موافقة هذه العائلات على ذلك.
وقالت المصادر إن ما أثار الريبة أكثر هو رفض الجهات المختصة في «حزب الله» في أغلبية الحالات تمكين العائلات من رؤية جثث ذويهم قبل دفنها، بحجة أن هذه الجثث مشوهة جداً، وفي الحالات التي أصرّت العائلات على رؤية الجثث تم ذلك بنظرة سريعة ومن مسافة بعيدة تحت حراسة مشددة من عناصر «حزب الله».
وأضافت المصادر إن الحالات التي تمكنت فيها العائلات من رؤية علامات الندب والقطب، كانت بعد أن قامت بدفع مبلغ معين للمسؤول من قبل «حزب الله» على حراسة الجثث قبل دفنها لكي يمكنهم من رؤية جثث ذويهم، مشيرة الى أن هذه العائلات تسعى في أول ردة فعل لها للحصول على فتوى شرعية من أحد رجال الدين الشيعة الذين لا يدورون في فلك «حزب الله» ومن ثم التوجه الى مختصين محايدين في الطب الشرعي في لبنان أو خارجه بغية التدقيق فيما اذا تم القيام بعمليات جراحية لاستئصال أعضاء من جثث ذويهم قبل أو بعد موتهم، مؤكدةً أن هذا الموضوع حساس للغاية وأن العائلات تدرس الخطوات التي تقوم بها بعناية شديدة لعدم المس بالمساعدات التي تتلقاها من «حزب الله» كعوائل شهداء من جهة ولاحترام جثث ذويهم من جهة أخرى، وخصوصاً أن الأمر قد يتطلب فتح القبور واخراج الجثث منها بغية فحصها.