رحب حزب “الوطنيين الاحرار” في بيان بـ”تذكير مجلس الأمن الدولي بقراراته 1559 و 1680 و 1701 وبضرورة التزامها من اجل لبنان حر سيد مستقل لا سلاح فيه ولا قوة مسلحة محلية كانت ام غريبة خارج السلطة الشرعية”.
واعتبر ” إن التشديد على تطبيق القرارات المذكورة وغيرها من القرارات ذات الصلة يستدعي إرادة لبنانية ثابتة تذهب في هذا الاتجاه. من هنا أهمية إقرار الاستراتيجية الدفاعية التي طال انتظارها تلبية لحاجة ملحة كي تستقيم الأمور وتنتظم في بوتقة دولة القانون والمؤسسات صاحبة حصرية امتلاك السلاح وقرار الحرب والسلم. وعليه نتطلع الى مرحلة ما بعد الانتخابات لبحث الاستراتيجية الدفاعية واعتمادها وفق ما جاء على لسان رئيس الجمهورية في هذا الصدد”.
وأضاف البيان:” نرى انه كان من الواجب القانوني إقرار الموازنة العامة في الوقت المحدد دستوريا من جهة وإنجازها عشية انعقاد مؤتمر باريس من جهة أخرى. وتبقى العبرة في التزام بنودها بعد خفض النفقات بنسبة 20 % لتخفيف العجز ولجم الدين العام. ومعلوم ان الدول الصديقة تعول كثيرا على وقف الهدر ومكافحة الفساد ليتمكن لبنان من الإفادة من نتائج المؤتمر”.
واشار الى موضوع “الكهرباء المسؤول عن ال 40 % من الدين العام والذي لا يتأمن التوافق حوله بل على العكس تتناقض مقاربات معالجته في شكل حاد”. داعيا الى “المباشرة بمرحلة أولى عنوانها القيام بالصيانة اللازمة لمعامل الانتاج وتزامنها مع استجرار الطاقة من البواخر على ان يتم ذلك من خلال إدارة المناقصات. ومن ثم الانتقال الى مرحلة بناء معامل جديدة تعمل على الغاز حفاظا على البيئة مع الأخذ بالاعتبار الثروات الطبيعية الموعودة”.
ولفت “الى تنامي الحركة المطلبية التي توسعت لتشمل القضاة والعسكريين المتقاعدين وغيرهم إضافة الى المشكلة المتمثلة بتطبيق سلسلة الرتب والرواتب، خصوصا على مستوى المدارس الخاصة”. ملاحظا ” ان المعالجات تبقى دون المستوى المطلوب مما يؤدي الى تأزم الأوضاع بدل انفراجها”. ومقترحا على الحكومة “عقد اجتماعات يخصص كل واحد منها لبحث كل مشكلة على حدة وأن يترافق ذلك مع حوار جدي تطرح فيه كل الإشكاليات ويتم الأخذ بالإمكانات المالية المتوفرة وبحقوق المستحقين عملا بروح المسؤولية الوطنية”. كما ذكر بـ”مشكلة النفايات التي تفرض نفسها على جدول أعمال الحكومة ولو ان الإعلام لا يتطرق اليها راهنا رغم التقصير الفاضح في الوصول الى حلول مستدامة لها”.
وختم البيان:” في مناسبة حلول عيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، نتقدم بأحر التهاني وأحلى التمنيات من اللبنانيين عموما ومن المسيحيين خصوصا، آملين في ان يحمل العيد معه قيامة لبنان من المشكلات التي يتخبط بها ويبدأ مرحلة البناء وإعادة إطلاق العجلة الاقتصادية بعيدا من الأزمات السياسية والمالية والاجتماعية”.