تكتسب المواجهة الانتخابية في زحلة أهمية خاصة نظرا الى التنوع الطائفي والحزبي في هذه الدائرة، ويمكن تسميتها بمعركة التوازن بين اللوائح المتقاربة، علما أن تيار “المستقبل” يبقى الناخب الأكبر، حيث تصل كتلته الناخبة الى نحو 50 ألف ناخب من أصل نحو 172 ألفا موزعين بشكل رئيسي، إضافة الى السنّة، على الشكل التالي: الكاثوليك 30 ألف ناخب، والموارنة 28 ألفا، أما الناخبون الشيعة فيصل عددهم الى 27 ألفا، بينما يصوت نحو 15 ألف أرثوذكسي في الدائرة ونحو 8 آلاف أرمني.
يتمتع تيار المستقبل بنفوذ لافت في دائرة زحلة ويستطيع إيصال مرشحين على الأقل، بينهما مرشحه الأساسي النائب الحالي عاصم عراجي والمرشح الكاثوليكي ميشال ضاهر، وربما مرشح شيعي أيضا في حال توزيع الأصوات التفضيلية، لاسيما أنه قد يقترع نحو 22 ألف ناخب لمصلحة «المستقبل»، ويكفي مرشحه 10 آلاف صوت ليستطيع توزيع الأصوات المتبقية على المرشحين الكاثوليكي والشيعي، إضافة الى التزامه تجيير نحو 1000 صوت لمرشح الطاشناق. ووفق هذا التوزيع، فإن لائحة تحالف المستقبل والتيار والطاشناق قد تحصل على 3 الى 4 مقاعد.
