اعتبرت النائبة بهية الحريري ان “هناك من يريد استهداف مشروع رفيق الحريري في صيدا ومحاصرته لأنه يناقض مشروعه، ولأن مشروع رفيق الحريري يجسد نهضة صيدا وانماءها ولأنه حمى المدينة في كل المحطات الصعبة”.
وخلال لقاء مع رابطة آل حجازي في مقرها في محلة البستان الكبير، وبمشاركة مرشح “تيار المستقبل” عن المقعد السني الثاني في صيدا المحامي حسن شمس الدين، اعتبرت الحريري ان “معركة الانتخابات النيابية المقبلة هي معركة المدينة وليست معركة بهية الحريري او تيار المستقبل، وكل غيور على مصلحة المدينة وعلى منع اي نوع من الهيمنة عليها من أي كان، يجب ان ينزل وينتخب بكثافة لمشروع رفيق الحريري”، وقالت: “مشروع رفيق الحريري مستهدف لأنه حمى المدينة في كل المحطات الصعبة التي مرت بها، حماها بتنظيم العلاقة مع المخيم والإخوة الفلسطينيين والتي اصبحت مبنية على الاحترام المتبادل، من الجانب الفلسطيني لأمن واستقرار صيدا، ومن الجانب اللبناني لحق الفلسطيني في دولته وعاصمتها القدس الشريف وفي ان يحصل على حقوقه المدنية لحين عودته الى فلسطين، ورفض التوطين او التهجير. ومنعنا استخدام العنصر الفلسطيني في كل ما يمكن ان يتسبب بالقلق او في اي وضع امني على مستوى منطقتنا. لقد ارسينا مبدأ الحياد مع الأخوة الفلسطينيين، وكل هذا كان لصالح استقرار صيدا واهلها وقاطنيها وجوارها”.
وأضافت: “مشروع رفيق الحريري حمى صيدا ابان احداث عبرا، وكلكم تعرفون كم عانينا وكم هو الثمن الذي دفعته صيدا وما زالت، ومنذ اللحظة الأولى لأحداث عبرا حملنا هذا الملف بكل ابعاده الانسانية والاجتماعية والاغاثية واعادة البناء والترميم ورفع المظالم عمن لحقت بهم جراء تلك الأحداث، واستطعنا اخراج المدينة من تداعياتها ولا زلنا مكملين الطريق”.
من جهته استحضر شمس الدين مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري فاعتبر ان “اهم انجاز قام به هو انه نقلنا الى فكرة الدولة وفكرة لبنان والعروبة المنفتحة”. وقال: “مشروع رفيق الحريري يعبر عن لبنان وعن الوحدة الوطنية والعيش المشترك والانفتاح، وعن خيار الدولة وليس الدويلة. وهذا المشروع الذي انطلق وترسخ في صيدا هو اليوم مستهدف عبر محاولة مصادرة قرار المدينة وهويتها واعتدالها ووسطيتها، والرد على هذا الاستهداف هو بأوسع مشاركة في الانتخابات وبانتخاب بهية الحريري”.
وكانت الحريري قد لبت دعوة محمود ابو حمود الى لقاء في منزله في منطقة شرحبيل، حيث قالت: “في ظل المعطيات الحالية نجد انفسنا لوحدنا، وانا في هذا الوقت اجد نفسي وحيدة، لكن معي الناس ونستطيع مع الناس ان نرد كل محاولات الحصار والاستفراد، لأن مشاركة الناس بالانتخاب تكسر كل محاولات الهيمنة على المدينة. هذه المدينة طوال عمرها حرة ومحررة من كل القيود وفي نفس الوقت منفتحة على كل التيارات وليست مدينة مقفلة ولا مدينة متطرفة ولا مدينة متعصبة. هذه مدينة لم تنكسر يوما لأحد، رأسها مرفوع وستبقى مرفوعة الرأس، وستبقى متميزة وولادة للطاقات وللأبطال الذين صنعوا مجدها من رياض الصلح الى رفيق الحريري مسار طويل، وبينهما معروف سعد ونزيه البزري وعادل عسيران، جميعهم من هذه المدينة، رجالات أسسوا لمجد لبنان”.
أضافت: “لا احد يستطيع ان يلغي أحدا، لكن ايضا هذه المدينة لا تقبل ان يهيمن عليها احد. هي عاصمة الجنوب بامتياز ومنفتحة شرقا من هنا الى جزين وغربا عبر البحر على العالم كله وشمالا على كل لبنان وجنوبا على كل الأرض الجنوبية ولديها عدو واحد هو اسرائيل. لدينا خصومة بالسياسة لكن لا أعداء لنا الا اسرائيل. نحن نعتز بأننا لبنانيون واننا صيداويون وخلقنا في هذه المدينة، واذا كان هناك من يريد السيطرة على المدينة فلا يجب ان نسمح له ولن نسمح لأي طرف ان يجرنا لأي نوع من التصادم، ورأسنا يجب ان يبقى مرفوعا ويجب ان نبقى نقاوم كل محاولات السيطرة والمحاصرة، كيف؟ بالإنتخاب. فالإنتخاب بكثافة هو الطريق الوحيد للتغيير ولا احد يقول ان صوتي لا يقدم ولا يؤخر بل يقدم ويؤخر كثيرا”.
وتطرقت الحريري الى قضايا انمائية وحياتية وبيئية في المدينة، وأعلنت انه “تم رصد مبلغ ضمن موازنة العام 2018 لإستكمال المرحلة الثانية من مرفأ صيدا الحديث، وتم استكمال رصد كل المبلغ اللازم لمشروع طريق السلطانية، والمستشفى التركي الذي صدر مرسومه سيتشكل مجلس ادارته قريبا ليتم العمل على تشغيله”. كما لفتت الى ان “مشكلة عوادم النفايات والروائح تعالج عبر اكثر من مسار”.