تحدثت وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، صباح الأحد، عن توقعاتها بشأن عودة محطة الفضاء الصينية تيانقونغ- 1 إلى الأرض، قائلة إنها قد تسقط فوق جنوب غربي أوروبا في الفترة الممتدة حتى صباح يوم الاثنين.
وذكرت الوكالة أن موقع السقوط سيكون ما بين 43 درجة شمالًا و 43 درجة جنوبًا، على الأرجح فوق جنوب غربي أوروبا، في الفترة الممتدة من مساء الأحد وحتى صباح يوم الاثنين.
وتوقعت الوكالة أن يؤدي تيار كبير من جزيئات الشمس إلى التأثير على الحقل المغنطيسي الأرضي للكوكب، مما سيؤدي بدوره إلى تغيير نقطة العودة. وقالت الوكالة في موقعها على شبكة الإنترنت إن تحديث التوقعات يجري أسبوعيًا تقريبًا منذ منتصف آذار، لكن الآن أصبح بشكل يومي”.
وأطلقت الصين تيانقونغ-1، والتي سميت بـ”القصر السماوي”، في عام 2011. وكانت محطة الفضاء غير المأهولة هي بداية برنامج لوضع محطة أكبر في عام 2023.
وكان من المقرر إعادة المحطة بحيث تدخل الغلاف الجوي للأرض ثانية، إلا أنها توقفت عن العمل في آذار 2016، من دون أن يتم تحديد مكان سقوطها على وجه الدقة.
وبدأ “القصر” سقوطه من السماء إلى الأرض عندما فقدت الصين السيطرة عليها.
وستحترق معظم المحطة 8 أطنان أثناء هبوطها إلى الأرض في حين سيصل بعض الطام إلى مكان ما في المحيط.
وهناك فرصة ضئيلة في أن تصطدم الحطام باليابسة. وإن حدث ذلك، فقد أوصت وكالات الفضاء بعدم لمس أو استنشاق أي من الأبخرة القادمة من الحطام المحترق.
استبعاد الخطورة
ولا تستطيع أجهزة التحكم الأرضية توجيه المحطة للهبوط في مكان معين، وذلك لغياب التواصل معها، علما أنها تقع على بعد 120 ميل من الأرض.
وكان مكتب “الهندسة الفضائية المأهولة” الصيني أعلن أن اصطدام المركبة بالأرض لن تكون له تداعيات خطيرة، كالتي تظهر في أفلام الخيال العلمي، ولكن الأمر سيكون أقرب “لاجتياز نيزك لسماء مرصعة بالنجوم”.
وأضاف المكتب، أن قوى السحب الجوي، ستدمر المكونات الخارجية للمركبة الصينية، عندما تصل إلى ارتفاع 60 ميلا بالقرب من الأرض، حيث ستزداد الحرارة، ويحترق الهيكل الخارجي للمحطة، وتذوب معظم أجزائه في الهواء.
وأشار الباحثون الصينيون في المكتب، الى أنه من المرجح أن بعض الحطام قد يسقط ببطء في المحيط.