Site icon IMLebanon

قاووق: السياسات السعودية باتت تشكل خطرا حقيقيا

أكد عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “السعودية تجد في إسرائيل داعما وحليفا، وإسرائيل لا ترى في السعودية عدوا، بل تصنفها دولة صديقة وفي خندق واحد ضد عدو واحد ولأهداف واحدة، ولا سيما أن التقارب والتودد السعودي الإسرائيلي بات يشكل خطرا استراتيجيا على القدس وفلسطين ولبنان وسوريا، وهو شجع ويشجع إسرائيل على مزيد من العدوان ضد الشعب الفلسطيني، ومزيد من التهويد للقدس والضفة، والتشدد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وهو بات يشكل خطرا حقيقيا على لبنان، لأنه يشجع إسرائيل على مزيد من العدوان على السيادة اللبنانية والثروات النفطية، بل يشجع على عدوان جديد على لبنان، إن لم نقل أن السعودية تحرض إسرائيل على حرب جديدة على لبنان أو على سوريا وإيران”.

 

وقال خلال احتفال تأبيني: “زيارة محمد بن سلمان إلى أميركا وأن يكون في أحضان ترامب الذي قرر نقل سفارة أميركا من تل أبيب إلى القدس، تعني إعطاء الشرعية لقرار ترامب بالعدوان على القدس والأمة الإسلامية وتشريع الاحتلال والتهويد الإسرائيلي للقدس، ولكن دماء شهداء مسيرة العودة أسقطت قناع العروبة المزيفة، وكل أقنعة مملكة المكرمات. لم يعد خافيا أن محمد ابن سلمان يعمل في الليل والنهار ليمهد لصفقة القرن التي تعني تصفية القضية الفلسطينية”.

ورأى أن “السياسات السعودية باتت تشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي والأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء، لأنها تريد أن تغطي الجرائم في اليمن بشراء سكوت ترامب والدول والعواصم الكبرى بالمال السعودي الذي يمكن أن يشتروا به عواصم وقرارات كبرى، ولكنهم أبدا لن يستطيعوا شراء الشرفاء، وهم يحاولون بالمال والتحريض أن يسيئوا للمقاومة في لبنان، إذ أن التمويل السعودي الذي حجب عن الجيش اللبناني بدأ يظهر، ليس لبناء دولة المؤسسات أو دعم المؤسسات الرسمية ومساعدة الجيش، إنما من أجل الفتنة وتحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، وهو حاضر وبسخاء لاستهداف المقاومة والتحريض عليها، وهذه ليست المرة الاولى، بل إن السعودية منذ عشرات السنين تدفع هذا المال في لبنان لاستهداف المقاومة، ولم تحصد إلا الخيبة، وهذا جهد الضعيف والعاجز”.

أضاف: “السعودية التي خسرت الرهانات في سوريا واليمن والعراق، تريد أن تعوض ذلك في الانتخابات النيابية المقبلة، وهي يمكن لها أن تشتري مرشحين، لكن أبدا لا تستطيع أن تشتري أشرف الناس، فجمهور المقاومة أشرف من أن يشترى بالمال، وأكرم وأعز من أن يذله أحد، ويوم 6 أيار هو موعد لمواجهة التآمر والتحريض والتمويل السعودي الذي يستهدف المقاومة، وإذا كانت السعودية تريد بالمال الانتخابي أن تضعف المقاومة انتخابيا، فإن تصويت جمهور المقاومة في 6 أيار سيكون فعلا مقاوما وانتصارا للمقاومة”.

 

وختم قاووق: “في هذه المرحلة التي نقترب فيها من موعد الانتخابات، تزداد وتيرة التحريض والإساءة للمقاومة، لأن بعض البائسين نتيجة ضعفهم يستقوون بالتحريض، وهذا دليل ضعف، ولكن قرار المقاومة هو أن نترفع عن الرد على الخطابات الوضيعة لأننا في موقع الحرص على الاستقرار والتوافق ولأننا نثق بجمهور المقاومة”.