استكمل لقاء التسامح والتصافح بين آل جعفر وآل القاق، الذي بدأ في بلدة دورس ثم في بلدة السفري، بقراءة الفاتحة عصر اليوم على ضريح هادي جعفر في بلدة القصر برفقة عائلة القاق، فمحطة في دارة محمد جعفر، بمشاركة رجال دين، فاعليات سياسية وعسكرية واجتماعية، رؤساء بلديات ومخاتير، وجهاء عشائر وعائلات من سائر مناطق بعلبك- الهرمل وحشد من الأهالي.
بعد ذلك انتقل الجميع إلى بلدة المنصورة حيث تحدث الشيخ عبدو قطايا عن ضرورة أن “تسود قيم التسامح والتصافح والتعاون والتكامل، كضمانة لعيش كريم بين أبناء الوطن، تحت سقف التزام النظام والقانون، برعاية المؤسسة العسكرية”. وإذ توجه بـ”التحية لشهداء الدفاع عن الأرض”، أكد أن “المقاومة قضية مقدسة سطرت ملاحم البطولة، هزمت العدو الصهيوني وأبعدت التكفريين. وباختصار نحن مع المقاومة في خطها العريض”.
من جهته، رأى الشيخ بكر الرفاعي أن “المنطقة في قلب الحدث وعين العاصفة، وهناك من يسعى إلى تصوير المنطقة على غير حقيقتها”. وقال: “نحن خارج القيد العائلي والطائفي، يجمعنا الجهل والحرمان ونسعى للقضاء عليه، وسنبقى عائلة واحدة”. وتوجه بـ”التحية لأهل فلسطين في يوم الأرض، والشهداء الذين ارتقوا، لأن الأرض تروى بالدماء، وكل صوت مع المقاومة ضد العدو الإسرائيلي”.
وكانت كلمتان للمختار سعد القاق ومحمد جعفر، اللذين دعوا إلى “ترسيخ ثقافة الوحدة والمحبة، لننطلق لمواجهة الأعداء والحرمان، صفا واحد للنهوض بالمنطقة”، شاكرين “كل من ساهم في هذه المصالحة، وإصلاح ذات البين بين آل القاق وآل جعفر من فاعليات أمنية وعسكرية ومن حركة أمل وحزب الله، ووجهاء عشائر بعلبك الهرمل والدور المميز لأولاد المرحوم محمد حسن ناصر الدين”. وكانت كلمة شكر أيضا لنديم ناصر الدين باسم العائلة، وكلمة لنيازي ناصر الدين باسم بلدية الشربين. واختتمت المناسبة بحفل غداء على شرف الحضور، أقامه عباس وأحمد ناصر الدين على شرف الحضور.