Site icon IMLebanon

أسباب ارتفاع ضغط الدم

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

يحدث الضغط المرتفع نتيجة عوامل عدة مختلفة وقد يدفع بالقلب إلى العمل بصعوبة أكثر لضخّ الدم إلى كافة أنحاء الجسم. فضلاً عن أنه قد يسبّب مشكلات صحّية جدّية كالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية، لذلك من الضروري التمسّك بنمطِ حياةٍ صحّي. لكن هل تعلمون ما العوامل المُحتمَلة المسؤولة عن معاناتكم هذا المرض؟

كشف أخيراً الطبيب الأميركي العالمي،د. أوز، 5 أسباب مجهولة وراء ارتفاع ضغط الدم يجب أن تدفعكم إلى تحديد موعد مع طبيبكم:

التوتر
التعرّض للإجهاد يدفع الهرمونات إلى الخروج عن السيطرة، ما يؤدي في المقابل إلى زيادة معدّل ضغط الدم. في حال معاناة التوتر لمدة زمنية طويلة، يمكن لضغط الدم الاستمرار في الارتفاع والضغط على القلب. إشارة إلى أنّ التوتر قد يدفع بصاحبه أيضاً إلى الانخراط في عادات سيّئة كالمبالغة في الأكل واحتساء الكحول، الأمر الذي يؤثر بدوره سلباً في أرقام ضغط الدم.

تناول الملح
الأطعمة المالِحة غنيّة بالصوديوم، ما يُعرّضكم لاحتباس السوائل. يمكن لذلك أن يضغط على الأوعية الدموية فيرفع مستويات ضغط الدم. من المهمّ جداً التمسّك بغذاء صحّي ومتوازن لا يحتوي الكثير من الملح لخفض خطر ارتفاع الضغط. في حين أنّ البحث عن هذه المادة في المأكولات قد يبدو سهلاً، تذكّروا أنّ الأطعمة المصنّعة، خصوصاً الشوربة المعلّبة، تملك كمّية ضخمة من الصوديوم المخبَّأ المضرّ بالجسم.

عدم الحركة
الجلوس المطوّل وعدم الانخراط المنتظم في حِصص كافية من التمارين قد يسبّبان مجموعة مشكلات صحّية، بما فيها ارتفاع ضغط الدم. عدم تحريك الجسم يعني أيضاً أنّ القلب لا يعمل كما يجب. هذا الانعكاس السلبي سيخفّض فاعلية القلب ومن ثمّ يزيد مستوى الضغط. الحياة التي يغزوها الخمول تؤثر أيضاً في الشرايين وتؤدي إلى تراكم مزيد من الترسّبات، الأمر الذي يعزّز خطر الإصابة بالنوبة القلبية وأمراض أخرى.

إستهلاك الكحول بانتظام
ثبُت أنّ احتساء الكحول باعتدال ينعكس إيجاباً على الصحّة، غير أنّ الإفراط فيها يؤثر في الجهاز العصبي المركزي ومن ثمّ القلب وضغط الدم. الحصول على كؤوس معدودة خلال جلسة واحدة قد يرفع ضغط الدم لبعض الوقت، لكنّ الشرب المستمرّ قد يرفع مستوياته بشكل دائم. من الضروري الالتزام بالحِصص الموصى بها عالمياً، أي كأس واحد للنساء وكأسان للرجال في اليوم.

زيادة الوزن
التوتر، والأرق، وسوء الغذاء، والشرب المُفرط، وقلّة الحركة، هي فقط عوامل قليلة تؤدي إلى زيادة الوزن وضغط الدم. تؤدي حالات زيادة الوزن أو البدانة إلى دفع القلب لبذل جهود إضافية للعمل، وبالتالي فإنّ مستويات ضغط الدم تميل إلى الارتفاع وبلوغ أرقام غير صحّية. المطلوب السيطرة على الوزن من خلال استهلاك وجبات غذائية متوازنة والانخراط في النشاط البدني. في حال تدنّي الرقم على الميزان، فإنّ مستويات الضغط ستميل بدورها إلى الانخفاض.

عوامل أخرى
أكّد د. أوز أنّ العوامل الخمسة المذكورة أعلاه ليست وحدها المسؤولة عن ارتفاع ضغط الدم. هناك أسباب أخرى مُحتملة تشمل التدخين، والتاريخ العائلي للضغط المرتفع، والغذاء السيّئ، وانقطاع التنفس أثناء النوم، والعرق، والجنس، والعمر. من الضروري استشارة الطبيب سنوياً للاستمرار في التحكّم بهذه المشكلة الصحّية الجدّية.